الكويت - أ ف ب - زادت المملكة العربية السعودية والكويت، العضوان في منظمة «اوبك» انتاجهما من النفط الخام في آب (أغسطس) لتجنب ارتفاع كبير في الأسعار وانعكاسه السلبي على الاقتصاد العالمي، كما اعلن وزير النفط الكويتي محمد البصيري أمس.وقال البصيري بحسب ما اوردت وكالة الانباء الكويتية انه: «لولا لجوء عدد من دول منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) ومنها السعودية والكويت الى زيادة انتاجها النفطي لتخطت الأسعار مستواها الحالي بكثير». وأضاف: «لولا هذا الاجراء لشهدت أسعار النفط ارتفاعاً يفوق الأسعار الحالية بما يسبب ازمة عالمية، ويسهم في مزيد من الركود للاقتصاد العالمي والذي لا يزال يتعافى من تبعات الازمة الاقتصادية التي اصابته العام 2008». وجاءت زيادة انتاج السعودية والكويت بعد رفض (أوبك) في حزيران (يونيو) زيادة عرضها النفطي، بحسب الوزير. وأوضح الوزير ان انتاج الكويت في أغسطس «لم يقل عن 2,8 مليون برميل يومياً»، اي اكثر بكثير من الحصة التي حددتها اوبك لبلاده ب2,2 مليون برميل في اليوم. مضيفاً ان قدرة انتاج بلاده بلغت 3,05 مليون برميل في اليوم. وأعرب الوزير البصيري عن أمله في ان تستقر اسعار النفط وان تتماسك بمعدلاتها الحالية الى حين انتهاء العام الحالي وانعقاد اجتماع (أوبك) المقبل في شهر كانون الأول (ديسمبر)، وتجاوز هذه المرحلة الحرجة التي تعيشها السوق النفطية العالمية وتحديد سياسة المرحلة المقبلة في عام 2012. وأقفلت الأسعار يوم (الجمعة) الماضي، وهو آخر يوم عمل في الاسبوع، على انخفاض في نيويورك بسبب نشر أرقام مخيبة للآمال بشأن العمل في الولاياتالمتحدة. وأنهى سعر برميل النفط المرجعي الخفيف، تسليم تشرين الأول (أكتوبر)، جلسة التداول في نيويورك عند 86,45 دولار، بتراجع 2,48 دولار مقارنة بإقفال (الخميس). وعما اذا كانت الكويت ستطالب بزيادة الانتاج في اجتماع «أوبك» المقبل، اوضح الوزير البصيري ان الكويت طلبت ذلك خلال اجتماع (أوبك) الماضي. وتابع: «اننا نرى ان انتاجنا في الوقت الراهن يتحدد وفقاً لطلب عملائنا حول العالم، خصوصاً أصحاب العقود طويلة الأمد من دول شرق آسيا الواعدة والدول ذات معدلات النمو المرتفعة. وعن الاجتماع الأخير ل «أوبك» الذي جاء بنتائج «غير متوقعة» وعدم رفع سقف انتاج دول المنظمة على رغم حاجة السوق، قال البصيري انه «بالنظر الى الظروف الجيوسياسية في المنطقة العربية رأت بعض الدول عدم ضرورة هذا الاجراء، خصوصاً ان الكويت والسعودية بادرتا الى رفع انتاجهما لتغطية كميات النفط المطلوبة عالمياً. وعزا الوزير الكويتي «التذبذب» في اسعار النفط إلى أزمة الديون العالمية في الولاياتالمتحدة وأوروبا، وفقدان السوق النفطية للنفط الليبي، والتضخم الحالي للسوق الصينية، وأدت تلك العوامل بشكل مباشر وغير مباشر الى ارتفاع اسعار النفط.