كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، أن وزارته صرفت أكثر من 200 مليون ريال لإحالة بعض الحالات الحرجة للقطاع الخاص خلال العام الماضي، لعدم توافر أسرة العناية المركزة في مرافق الوزارة في حينها، مؤكداً أن وزارة الصحة تشهد نقلة نوعية وحراكاً تطويرياً شاملاً بكل خدماتها ومرافقها وجميعها مسخرة لخدمة المريض. وقال خلال حفلة المعايدة التي أقامتها الوزارة لموظفيها أمس: «الوزارة لديها الآن خطة استراتيجية للأعوام العشرة المقبلة، منها المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، الذي يحتوي على مجموعة من البرامج والمبادرات، التي تهدف إلى إرساء نظام العمل المؤسسي، وهي برامج أدخلت للمرة الأولى»، لافتاً إلى أن الوزارة توسّعت في برنامج الطبيب الزائر، إذ وصل العدد حتى الآن إلى 1000 طبيب استشاري في التخصصات كافة، تم توزيعهم على المستشفيات في المناطق. وأضاف أن الوزارة افتتحت 388 سريراً من أسرة العناية المركزة، والغسيل الكلوي، وتحويل كل الحالات التي تحتاج إلى عناية مركزة في حال عدم توافر سرير إلى مستشفيات القطاع الخاص. تابع: «تم رفع نسبة جراحات اليوم الواحد من 3 في المئة عام 1430 إلى 33 في المئة هذا العام لخدمة المرضى، وتقليل فترات الانتظار، وبلغ إجمالي المستفيدين من خدمة الطب المنزلي 7000 مريض»، مشيراً إلى استقطاب 18000 طبيب وممرضة العام الماضي، و4500 طبيب وممرضة خلال الشهور الستة الماضية. وذكر أنه تم تدريب أكثر من 18 ألف متدرب ما بين طبيب، وفئات صحية أخرى، من خلال مراكز التدريب التابعة للوزارة، وتدريب 9 آلاف متدرب في معهد الإدارة العامة من خلال اتفاق لتدريب 16 ألف متدرب، إذ يوجد 1300 مبتعث من الوزارة، لافتاً إلى أن الإدارة العامة للتدريب والابتعاث بعثت 1800 طبيب للدراسة داخل المملكة بنظام الإيفاد، و200 موظف لفئات صحية وإدارية داخل المملكة. وأوضح أن الوزارة انتهت من ربط معظم مستشفياتها بنظام إلكتروني لتسجيل ومتابعة الأحداث الطبية الجسيمة، التي تحدث في المستشفيات خلال 48 ساعة بحد أقصى، وسيتم العمل على ربط مستشفيات القطاع الخاص خلال الفترة المقبلة، وتصميم نظام موحد للاتصالات متعددة الوسائط ليسمح للمستخدم باستقبال الرسائل الصوتية والمرئية الواردة والفاكس على بريده الإلكتروني أو هاتفه، وربط 150 ألف موظف من منسوبي الوزارة في المرحلة الأولى، والانتهاء من استحداث نظام لقياس وتسجيل مدى رضا المريض آلياً عن الخدمات المقدمة له في المستشفيات، وسيتم تطبيقه عن طريق إدارة علاقات المرضى خلال أشهر. ولفت إلى ربط المديريات والمستشفيات مع الوزارة بسرعات عالية، ورفع قدرات دوائر الاتصال والإنترنت المخصصة في 106 مستشفيات، وتركيب نظام النداء الآلي في 60 مستشفى لاستخدامه من الكادر الصحي لخدمة المريض وإدخاله في 100 مستشفى خلال العام المقبل، والانتهاء من نظام الشبكة اللاسلكية لخدمات الطوارئ والإسعاف في الوزارة في مدينة الرياض. ... والانتهاء من 32 مستشفى العام الحالي