أعلن في برازيليا وواشنطن أن الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف أرجأت زيارتها الولاياتالمتحدة في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، بعد المعلومات التي كشفها المحلل الاستخباراتي السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي ادوارد سنودن أخيراً، عن تجسس أميركي على البرازيل. وأفادت الرئاسة البرازيلية في بيان بأنه «بالنظر إلى اقتراب موعد زيارة الدولة المقررة لواشنطن، ومع غياب توضيح مرض للوقائع والتزام وقف أنشطة الاعتراض، فإن الظروف للقيام بهذه الزيارة في الموعد المحدد مسبقاً غير متوافرة». في المقابل، أكد الناطق باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني أن هذه الزيارة «ينبغي ألا يؤثر فيها ملف واحد (التجسس الأميركي على البرازيل) مهما كانت أهميته أو الصعوبات التي يمثلها». وكانت البرازيل أعلنت أن القيام بهذه الزيارة يبقى رهناً بتوضيحات تدلي بها واشنطن حول التجسس على الاتصالات الخاصة للرئيسة وعدد من معاونيها من جانب الاستخبارات الأميركية. واستندت هذه المعلومات إلى وثائق لوكالة الأمن القومي الأميركي قدمها سنودن للصحافي الأميركي غلين غرينوالد الذي يقيم في ريو دي جانيرو. وأجرى الرئيس باراك أوباما مساء الاثنين الماضي، اتصالاً هاتفياً بنظيرته البرازيلية استمر عشرين دقيقة، كما أعلن الناطق باسم الرئاسة البرازيلية توماس تراومان من دون أن يكشف مضمون الاتصال. من جهة أخرى، أعلنت شركة «سيمانتك» الأميركية المتخصصة في أمن أجهزة الكمبيوتر أول من أمس، أن باحثين اكتشفوا مجموعة من قراصنة الإنترنت المحنكين تعمل من الصين. وربط الباحثون هذه المجموعة ببعض هجمات التجسس الشهيرة التي وقعت أخيراً. وقالت «سيمانتك» إن المجموعة التي أُطلق عليها اسم «هيدن لينكس» تشكلت من عشرات الأشخاص المتميزين تكنولوجياً والذين يُعتقد أنهم يديرون عمليات تجسس إلكتروني من الصين. ولم تتهم «سيمانتك» الحكومة الصينية بالتورط في الهجمات الإلكترونية مثلما جاء في تقرير سابق وضعته شركة أخرى. ووصف تقرير «سيمانتك» الذي جاء في 28 صفحة،»هيدن لينكس» بأنها «منظمة محترفة» يعمل فيها، بين 50 إلى 100 شخص يملكون مهارات متعددة تستخدم في اختراق الشبكات وسرقة المعلومات ومن بينها الأسرار القيمة للشركات. وذكرت الشركة أن باحثيها يعتقدون أن المنظمة ربما تورطت في هجمات «عملية أورورا» عام 2009 التي كانت أشهر حملة تجسس إلكتروني استهدفت الشركات الأميركية كُشفت حتى اليوم. جائزة لسنودن على صعيد آخر، انضم ادوارد سنودن لقائمة المرشحين لجائزة ساخاروف الأوروبية لحرية الفكر، فازت بها من قبل شخصيات بارزة مثل نيلسون مانديلا وزعيمة المعارضة في ميانمار أونغ سان سوتشي. ورشح المنتمون إلى حزب الخضر في البرلمان الأوروبي سنودن، قائلين إنه قدم «خدمة كبيرة» لحقوق الإنسان والمواطنين الأوروبيين بكشفه عن برامج المراقبة الأميركية للإنترنت والاتصالات الهاتفية.