اعتذر وزير النفط والمعادن اليمني أحمد عبد القادر شائع، الذي عيّن ضمن التعديل الوزاري الأخير في 11 الجاري، عن عدم تولّي المنصب «لأسباب صحية» وذلك في خطوة مفاجئة. وأعلنت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن الرئيس عبد ربه منصور هادي «قبل اعتذار شائع عن عدم تحمّل مهام وزارة النفط والمعادن بعد أن أحاطه علماً بظروفه الصحية، متمنياً له الصحة والعافية». وفور اعتذار شائع أصدر هادي قراراً جمهورياً بتعيين حسين الرشيد جمال الكاف وزيراً للنفط والمعادن. وكان سلف شائع، خالد محفوظ بحّاح، أقيل من منصبه في التعديل الوزاري بعد ثلاثة أشهر فقط من توليه مهامه، ما يعكس ارتباكاً لدى السلطات اليمنية على خلفية تفاقم الأوضاع السياسية والأمنية. ويشهد اليمن تدهوراً اقتصادياً، يتجلّى أبرز مظاهره في استمرار أزمة المشتقات النفطية الخانقة وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يومياً منذ ثلاثة أشهر. كما أصدر هادي سلسلة قرارات بتعيينات في مؤسسات اقتصادية، حيث عيّن سالم صالح بن بريك رئيساً لمصلحة الجمارك، خلفاً لمحمد زمام الذي عيّن وزيراً للمال، وعوض أحمد حمران رئيساً لمصلحة الضرائب خلفاً لأحمد غالب الذي عيّن رئيساً لمجلس إدارة «المؤسسة العامة القابضة للتنمية العقارية والاستثمار»، وعبد الله محمد المحمدي وكيلاً للمصلحة. وتنقّل وزير النفط الجديد بين 1970 و 1986 بين مناصب عدة في «جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية» سابقاً في عدن، في دائرة المسح الجيولوجي وهيئة النفط والمعادن ودائرة الاستكشافات النفطية، إذ تولى منصب المدير العام لهيئة النفط والمعادن بين عامي 1979 و1986، ثم تم تعيينه نائباً لوزير الطاقة والمعادن.