أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الهيئة التي تراقب أسواق الرهن العقاري الأميركية تعدّ دعوى قضائية ضد أكثر من 12 مصرفاً كبيراً تتهمها بالإخلال بعرض جودة الرهون العقارية خلال بيعها أثناء طفرة السوق العقارية. وأضافت الصحيفة أول من أمس نقلاً عن مصادر مطلّعة توقعها أن ترفع «الهيئة الفيديرالية لتمويل الإسكان»، التي تشرف على شركتي «فاني ماي» و «فريدي ماك» للتمويل العقاري، دعوى قضائية ضد «بنك أوف أميركا» و «جاي بي مورغان تشايس» و «غولدمان ساكس» و «دويتشه بنك» ومصارف أخرى. وتوقعت الصحيفة أن تُرفع الدعوى في وقت متقدم أمس أو الثلثاء المقبل. وستدفع الحكومة بأن المصارف باعت الرهون العقارية باعتبارها أوراقاً مالية للمستثمرين ولم تنفذ الفحص الفني المطلوب بموجب قانون الأوراق المالية وتجاهلت حقيقة أن دخول المقترضين مبالغ فيها. وخسرت «فاني ماي» و «فريدي ماك» أكثر من 30 بليون دولار، جزئياً بسبب شرائهما أوراقاً مالية مدعومة برهون عقارية عندما انفجرت فقاعة العقارات نهاية عام 2008، وغُطيت معظم هذه الخسائر بأموال دافعي الضرائب أساساً. وخفض الرئيس الأميركي باراك أوباما توقعاته للنمو الاقتصادي في شكل حاد ما يسلط الضوء على التحدي الصعب الذي يواجهه لتنشيط التعافي وإيجاد مزيد من الوظائف. ومقرر أن يلقي أوباما الذي يتعين عليه خفض مستوى البطالة المرتفع لتحسين فرصه في الفوز بانتخابات عام 2012، خطاباً مهماً الخميس المقبل يعلن فيه كيف يخطط لتعزيز التوظيف والنمو الاقتصادي. وأقر البيت الأبيض بأن التوقعات تدهورت في ظل اضطراب شديد في السوق المالية بعدما خفضت مؤسسة «ستاندرد اند بورز» التصنيف الائتماني الممتاز للولايات المتحدة. وتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي 1.7 في المئة هذا العام مقارنة ب 2.7 في المئة كانت متوقعة في شباط. ورجّح نمواً بنسبة 2.6 في المئة في 2012 انخفاضاً من 3.6 في المئة كانت متوقعة في شباط. وتوقع البيت الأبيض أيضاً تعافي النمو ليتجاوز أربعة في المئة بحلول 2015. وتنبأ تقرير البيت الأبيض بأن يبلغ متوسط البطالة 9.1 في المئة هذا العام وتسعة في المئة في 2012. وتوقف نمو الوظائف الأميركية في آب إذ أن تراجع ثقة المستهلكين أثنى الشركات الأميركية عن التوظيف ما يبقي الضغط على مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) لتقديم حفز نقدي إضافي لدعم الاقتصاد. وأعلنت وزارة العمل الأميركية أمس أن الوظائف غير الزراعية لم تسجل تغيراً يذكر، وهذه أضعف قراءة منذ أيلول (سبتمبر) الماضي. وعدلت الوزارة بيانات الوظائف لحزيران (يونيو) وتموز (يوليو) لتظهر أن عدد الوظائف أقل بمقدار 58 ألف وظيفة. وعلى رغم عدم نمو التوظيف استقرت البطالة عند 9.1 في المئة. ونسبة البطالة مستمدة من مسح منفصل للأسر أظهر زيادة في التوظيف. وأعلنت شركات السيارات الكبرى ارتفاع مبيعاتها في الولاياتالمتحدة بنسب في خانة العشرات في آب (أغسطس) على أساس سنوي على رغم تهاوي الأسهم الأميركية في بداية الشهر وإعصار ضرب الساحل الشرقي الأميركي في نهاية الشهر. ونمت مبيعات «جنرال موتورز» 18 في المئة وهي نسبة أقل قليلاً من توقعات بعض المحللين. وارتفعت مبيعات فورد 11 في المئة. وسجلت «كرايسلر» أفضل مبيعات لها في آب في أربع سنوات إذ نمت مبيعاتها 31 في المئة. وقال مسؤولون في صناعة السيارات إن نمو المبيعات يشير إلى استقرار الطلب على السيارات الغالية الثمن على رغم تجدد الضبابية الاقتصادية. وارتفعت مبيعات «نيسان» 19 في المئة بينما زادت مبيعات «فولكسفاغن» 10 في المئة.