قتل 11 مسلحاً على الأقل من تنظيم «القاعدة» وأربعة عسكريين يمنيين احدهم ضابط برتبة رائد في مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي «القاعدة» في منطقتي الكود ووادي دوفس على مشارف مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين (جنوب) حيث تواصل وحدات الجيش والقوات الخاصة بمكافحة الإرهاب المدربة على أيدي خبراء أميركيين وبريطانيين، عملياتها العسكرية لاستعادة عدد من المناطق والمدن التي تخضع لسيطرة المسلحين المتشددين منذ آذار (مارس) الماضي. وأكدت مصادر محلية متطابقة في أبين ل «الحياة» أمس أن مسلحي «القاعدة» الذين باتوا يعرفون ب «أنصار الشريعة» أظهروا مقاومة كبيرة في منطقة الكود، حيث زرعوا ألغاماً في مساحات واسعة عرقلت تقدم القوات الحكومية باتجاه زنجبار، ريثما تقوم وحدات متخصصة بنزعها وتطهير الممرات أمام الوحدات المدرعة، في حين نفذ الطيران الحربي غارات عدة أمس على مواقع يتحصن فيها المسلحون المتشددون. وقالت إن المعارك أسفرت عن مقتل 11 مسلحاً على الأقل وجرح آخرين، فيما قتل 4 عسكريين بينهم ضابط برتبة رائد وجرح عدد آخر، ودمرت القوات الحكومية عدداً من آليات المسلحين في الكود ودوفس. وتتولى ثلاثة ألوية من الجيش العمليات في هذه المناطق، في حين تتوزع أربعة ألوية أخرى في مناطق متباعدة على مشارف زنجبار. وأوضحت المصادر أن طلائع وحدات من اللواء 201 وصلت إلى منطقة المطلع جنوب زنجبار، فيما تمكن اللواء 39 من الوصول إلى منطقة مجاورة للسجن المركزي، وواصلت وحدات من اللواء 191 تقدمها إلى مشارف مدرسة الكود. كما استطاعت قوات الجيش من الوصول إلى المثلث المؤدي إلى ملعب الوحدة من الشمال وإلى الطريق القديمة المؤدية إلى المدينة من جهة الجنوب، بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن تدمير عدد من الجيوب والتحصينات والتقدم شمالاً باتجاه وادي دوفس وتأمين الطرق المؤدية إليه بهدف تضييق الخناق على المسلحين داخل زنجبار.