حددت الهيئة العامة للسياحة والآثار في الأحساء، ساعتين فقط لزيارة المواقع الأثرية والمتاحف التابعة للهيئة خلال أيام عيد الفطر المبارك، تبدأ من الساعة الخامسة، وحتى السابعة مساءً، فيما اعتبر مواطنون أن هذه المدة غير كافية لزيارتها، لأنها فعلياً ستكون ساعة واحدة بعد حذف وقت الصلاة. ورحب مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار، بزوار الأحساء من الداخل والخارج، مشيراً إلى أن «الأحساء تحمل بين جنباتها تاريخاً عريقاً وضارباً في القدم، ويستطيع الزائر التعرف على جانب من هذا التاريخ»، مؤكداً «اهتمام الهيئة العامة للسياحة والآثار في إبراز مكتسبات وتاريخ جميع مناطق المملكة». وأشار مواطنون إلى أن «المدة التي حددتها الهيئة غير كافية لزيارة المواقع الأثرية، فضلاً عن اختيارها لوقت غير مناسب للزيارة، إذ يتخللها وقت صلاة المغرب، وهو يستغرق للاستعداد له، والوصول إلى المسجد في حدود ساعة، لذلك يتبقى من وقت الزيارة ساعة واحدة»، مطالبين بان «تتم زيادة ساعات العمل في هذه المواقع، وجعل جزء كبير منه في المساء، حيث تنخفض درجات الحرارة». وقالوا: «الكثير من زوار الأحساء من خارج المنطقة، يأتون خلال أيام العيد، ويبحثون عن أماكن يزورونها، ولا يجدون أمامهم إلا خيارات محدودة، ليس بينها الأماكن المهمة، والتي تحمل تاريخ المنطقة». ويستطيع السائح وزائر الأحساء زيارة المتاحف والقلاع الأثرية، من بينها قصر إبراهيم الأثري في وسط حي الكوت في مدينة الهفوف، وهو القصر الذي سيطر الملك عبدالعزيز عليه، وما فيه من جنود وعتاد في أول يوم من توسيع مملكته، لتشمل الأحساء ليلة الاثنين 28/5/1331 ه، وفي الجهة الغربية من القصر يوجد منزل البيعة، الذي شهد قدوم الملك عبدالعزيز في ليلة 5/5/1331ه حيث استقر فيه، وبات في إحدى غرفه، وعلى بعد مسافة قصيرة، توجد المدرسة الأميرية، وهي أول مدرسة افتتحت في الأحساء سنة 1360 ه، كما يوجد المتحف بالقرب منها.