روى عدد من المسنين في مكةالمكرمة إلى «الحياة» بعض طقوس العيد لدى منطقتهم، إذ أكد إبراهيم سليمان (65 عاماً) أن زيارة القبور تعد من الأشياء المهمة التي يؤديها سكان مكة وتحديداً بعد صلاة عصر أول أيام العيد، وتابع: «من العادات التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا زيارة قبور المعلاة والسلام على الآباء والأمهات والأقارب والأصدقاء ممن رحلوا عن هذه الدنيا والترحم عليهم والدعاء لهم في واجب تعلمناه من كبارنا ونعلمه كذلك صغارنا»، لافتاً إلى أن المقابر تشهد ازدحاماً كبيراً خصوصاً بعد صلاة العصر ذلك اليوم. في حين يرى سعيد المصلح (55 عاماً) أن غالبية سكان مكة لا يكترثون كثيراً بالفعاليات الرسمية التي تنظمها بعض الجهات التنظيمية خلال فترة العيد، ويفضلون وعلى مدى أيام العيد الثلاثة الاتجاه لمعايشة تلك الحفلات التي تشهدها أحياؤهم الشعبية، وأزقتها الضيقة، التي تنتظمها عادة موجة عارمة من الحفلات والصخب تستمر حتى ساعات الصباح الأولى فرحاً وابتهاجًا، مستمتعين بمشاهدة أنوار المصابيح وهي تعلو أسوار الأزقة والأحواش القديمة وروائح المسك والعنبر والعودة التي تعطر الأرجاء.