واصل الجيش الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، حال التأهب على الحدود مع مصر بداعي توافر إنذار خطير عن عملية تفجيرية يخطط لها «الجهاد الإسلامي». وقال وزير حماية «الجبهة الداخلية» ماتان فلنائي أمس أن الخلية التي تخطط لهذه العملية تضم أكثر من عشرة «مخربين» مضيفاً أن قوات الجيش وضعت في حال تأهب «وتعمل بتنسيق كامل مع الجيش المصري لإحباط عمليات محتملة». وتابع أن الجهاد الإسلامي يحاول منذ فترة تنفيذ عملية تفجيرية من سيناء «وعيد الفطر يُشكل بالنسبة له فرصة مواتية». وواصل الجيش إغلاق طريقين رئيسيين في مقطعين من الحدود مع شبه جزيرة سيناء المصرية وعزز قواته فيهما مستعيناً «بوسائل استخباراتية». كما نشر قواته حول الأسيجة الأمنية لمنع التسلل وإطلاق صواريخ أو عمليات عبر البحر. وأضافت تقارير صحافية أن الجيش يخشى أيضاً هجمات مختلفة في مدينة ايلات، القريبة من طابا المصرية على البحر الأحمر. ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله إن المستوى السياسي يعمل على تفادي إلحاق أية أذية بالنظام المصري الموقت وعليه لم يصادق على أي عمل عسكري ضد الجهاد الإسلامي في قطاع غزة كان من شأنه أن يُحبط محاولاته لتنفيذ عمليات تفجيرية. وأضاف المصدر أن «حماس» وعدت النظام المصري بمنع أي نشاط عسكري ضد إسرائيل وأنها شرعت فعلاً في تنفيذ اعتقالات بحق جهات تخطط لمثل هذه النشاطات، «وجراء ذلك طلبت مصر من إسرائيل تفادي تصعيد عسكري ضد القطاع»، من شأنه أن يثير اضطرابات في مصر. ورأى المصدر الأمني أن تجاوب إسرائيل هو بمثابة «مصيدة لإسرائيل التي اصبحت المعنية هي أيضاً بالاستقرار في الشرق الأوسط، وليس فقط الهدوء على الحدود». وأضاف أن المطلوب من إسرائيل في المرحلة القريبة التحلي بالصبر، في كل ما يتعلق بالتطورات على الحدود مع قطاع غزة، خصوصاً عشية افتتاح السنة الدراسية فيها والأعياد اليهودية في ايلول (سبتمبر) والاضطرابات المتوقعة في أنحاء الضفة الغربية في حال اعتراف الأممالمتحدة بفلسطين دولة مستقلة.