كسرت ثلاث فتيات أشواك «الورد» من خلال اقتطافهن «الورد» من مدينة الطائف واختطافه إلى العالم العربي تعريفياً وحصولهن على جائزة «بوتنشيال» بقيمة أربعة آلاف دولار والتي أقيمت في مدينة دبي أول من أمس. وتمكنت الفتيات « نورة الحارثي، وبشرى الشهري، وخلود العتيبي» من تجاوز 800 مشروع والوصول إلى نهائيات المسابقة رغم المعاملة الغير عادلة من اللجنة المنظمة لمهرجان الورد الذي اختتم في الطائف أخيراً على حد قولهن. وأكدن في حديث إلى «الحياة» أن مهرجان الطائف صنف مشروعهن الأول ضمن ركن «الأسر المنتجة» ما دفعهن إلى الاعتراض على التصنيف والتواصل مع الجهات ذات العلاقة لحل وضعهن وإدراجهن ضمن «أهل الورد» كون مشروعهن يحمل سجلاً تجارياً. واعتبرت نورة الحارثي في حديث إلى «الحياة»، أن «هيئة السياحة والآثار» هي الجهة المنقذة والداعمة لهن في المهرجان - كأول مشاركة مجتمعية لهن- من خلال توفير ركن خاص لهن للتعريف عن متجرهن الخاص بمنتجات الورد الطائفي، والذي ارتفع عدد متابعيه إلى سبعة آلاف متابع من خلال المهرجان. وكان هدف هؤلاء الفتيات بعد تخرجهن من جامعة الطائف، تقديم ثروة طبيعية في قالب ريادي احترافي، إذ قمن بترجمته واقعياً وهن في العقد الثاني من أعمارهن، متخذات من عبارة «شوف الزهور واتعلم» التي طرب بها الكثير على مدى عقود من الزمن للتعلم من «الورد» دلالات «الأشواق» الموجودة على «الأوراق»، منحنى آخر من خلال إطلاق مشروع متجر إلكتروني لبيع منتجات «الورد الطائفي» في فترة وجيزة، والذي خولهن للمشاركة في مسابقة «هدفي» التي تأتي ضمن مبادرة «بوتنشيال» التي حصدن من خلالها، المركز الأول على مستوى العالم العربي. 55 يوماً من الجهد والعمل للمشاركة في المسابقة، اجتزن من خلالها التصفيات وصولاً إلى النهائيات، ابتداء من 800 مشروع مشارك وحتى حققن المركز الأول من بين ثلاثة مشاريع مؤهلة. وقالت: «إن الورد الطائفي ثورة لابد أن نبرزها في شكل احترافي ومرتب، الأمر الذي يحتم على الكل التعرف على عملية الورد الطائفي من بداية القطف إلى الإنتاج، ما دفعنا إلى تنظيم رحلات سياحية مجانية لمصانع الورد في الطائف لكل مهتم به». وبعد حصولهن على الجائزة، كشفت الحارثي عن شروعهن في إعداد برنامج تعليمي تثقيفي عن «الورد الطائفي» ضمن فعاليات مهرجان الورد الذي ينظم داخل المدارس والتعرف على عمليات القطف والتقطير ومن ثم منتجاته.