قال مصدر مصري موثوق به ل «الحياة» ان مساعٍ مصرية اثمرت تثبيت التهدئة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مضيفاً ان القاهرة تعتبر ان وقف النار مصلحة للجميع ومن متطلبات السلام في المنطقة. وأوضح: «نجحنا في أن نوقف دائرة الانتقام المتبادل بين الإسرائيليين وبين فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي»، مشيراً إلى اتصالات مكثفة جرت خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية مع قيادات في الحركة، وعلى رأسها أمينها العام رمضان شلّح، وكذلك مع الجانب الإسرائيلي، وأثمرت عن قبول الطرفين بالعودة إلى التزام التهدئة. ولفت إلى أن القاهرة لا تزال تتابع عن كثب وقف إطلاق النار ومدى التزام الطرفين «لأن الوضع ما زال حرجاً». وأضاف أن مصر كثّفت اتصالاتها مع الجانب الإسرائيلي، وحذرت من استمرارها في استهداف قيادات فصائل المقاومة بعمليات اغتيال، معتبرة ان «هذا سيتسبب في تصعيد خطير وتوتر، ويدخلنا في دائرة من العنف لا تنتهي ... والذي من شأنه أن ينعكس سلباً ليس على الساحة الفلسطينية فقط بل على المنطقة بأسرها». وتابع: «تحدثنا مع الإسرائيليين وأوضحنا لهم أن التهدئة مصلحة للجميع، وأنها من متطلبات استمرار العملية السلمية والاستقرار في المنطقة»، لافتاً إلى أن الشعوب العربية لن تقبل بإراقة الدماء في غزة. وكشف أن «الإسرائيليين أبلغونا أنهم ملتزمون التهدئة، وبأنهم يستهدفون فقط من يتعرض لهم»، في إشارة إلى فصائل المقاومة وإلقائها صواريخ على البلدات الإسرائيلية.