إسلام آباد، كابول - أ ف ب، رويترز - خطف مسلحون في مدينة لاهور الباكستانية أمس، شهباز تيسير، نجل الحاكم السابق لإقليم البنجاب، سلمان تيسير، الذي اغتيل في 4 كانون الثاني (يناير) بسبب تأييده إصلاحاً يشمل قانون إعدام المدانين بالإساءة للإسلام والذي تؤيده الجماعات الدينية بكل قواها. وأعلن ضابط الشرطة سيد ممتاز أن أربعة مسلحين اعترضوا سيارة شهباز تيسير في منطقة غولبغ الراقية بلاهور، كبرى مدن إقليم البنجاب، وخطفوه تحت تهديد السلاح دافعين به في سيارتهم قبل أن يفروا». ولفت وزير العدل الإقليمي رنا صنع الله إلى أن مهاجمي شهباز تيسير (27 سنة) قدموا على دراجات نارية، ولم يرتدوا أقنعة تخفي وجوههم، علماً أن السلطات خصصت حماية لشهباز منذ اغتيال والده، لكنه يتحرك أحياناً من دون إبلاغ حراسه الشخصيين، وهو يشغل منصب احد مديري مجموعة «ميديا تايمز» التي تضم صحفاً وقنوات تلفزيون. وكان سلمان تيسير اغتيل على يد حارسه المنتمي إلى الشرطة خارج مقهى في إسلام آباد، علماً أنه كان دعم علناً آسيا بيبي، ربة العائلة المسيحية التي دينت بالموت بتهمة الإساءة إلى الإسلام في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وكشفت الشرطة أن أسرة تسير تعرضت لتهديدات لإجبارها على التنازل عن القضية التي رفعتها في حق القاتل الذي اعتبره باكستانيون كثيرون بطلاً. وليل اول من امس، قتل 11 شخصاً على الأقل وجرح 14 آخرون في انفجار قنبلة في احد فنادق مدينة نوشيرا (شمال غرب) التي تضم قاعدة عسكرية وتبعد نحو 50 كيلومتراً شمال شرقي بيشاور، كبرى مدن شمال غربي باكستان. وأوضح ميان حسين، وزير الإعلام في إقليم خيبر باختونكوا، أن القنبلة انفجرت لدى اجتماع عشرات حول مائدة إفطار في شهر رمضان الكريم، فيما أشار المسؤول في الشرطة حياة الله خان أن بين القتلى عسكريين اثنين من سلاح البر في الجيش وآخر من سلاح الجو، كما قتلت امرأة وطفل. وأعلن محققو الشرطة أن القنبلة وضعت على متن دراجة هوائية في إحدى باحات الفندق، وجرى تفجيرها من بعد، ما أدى إلى تدمير الفندق اضافة إلى فندق آخر مجاور، وإصابة ستة متاجر بأضرار جسيمة» ودان رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني الاعتداء، وكرر تصميم حكومته على استئصال تهديد الإرهاب في باكستان، وقال: «الذين يعبثون بحياة الأبرياء لا دين لهم ولا إيمان، ولا يتبعون إلا أهدافهم السيئة فقط». والجمعة الماضي، قتل 51 شخصاً في هجوم انتحاري استهدف مسجداً في جمرود بإقليم خيبر، ما شكل الاعتداء الأكثر دموية في البلاد منذ ثلاثة اشهر. ويعاني شمال غربي باكستان من حالة مزمنة من انعدام الأمن خصوصاً بسبب الوضع في منطقة القبائل المحاذية للحدود مع أفغانستان والتي تعتبرها الولاياتالمتحدة المنطقة الأكثر خطورة في العالم. وسقط اكثر من 4550 شخصاً في اعتداءات انتحارية وانفجار قنابل في باكستان خلال السنوات الأربع الماضية. ونفذ عناصر حركة «طالبان باكستان» ومتطرفون إسلاميون مرتبطون بتنظيم «القاعدة» غالبية هذه الاعتداءات. وفي أفغانستان, قتل 4 مسلحين بينهم أحد قادة «طالبان» و6 أفراد من عائلة واحدة في غارة جوية نفذتها طائرة تابعة للحلف الأطلسي (ناتو) على مقاطعة بركي باراك بولاية لوغار. وفي ولاية هيرات (غرب)، قتل وجرح 10 أشخاص آخرون في انفجار قرب مركز للشرطة.