حذرت كتلة «العراقية» بزعامة أياد علاوي من انهيار الاتفاقات السياسية مع رئيس الوزراء نوري المالكي وانعكاس ذلك على الحكومة، واتهمت المالكي بمحاولة «التسلط على الحكم وتجاهل الشركاء في الحكومة». وعلمت «الحياة» أن الرئيس جلال طالباني لم يتمكن من عقد اجتماع لقادة القوى السياسية خلال الأيام الماضية لعدم توصل طرفي الأزمة، كتلتي «العراقية» و «دولة القانون» إلى اتفاق على الوزارات الأمنية الشاغرة. وأفادت الناطقة باسم «العراقية» ميسون الدملوجي بأن الكتلة «وصلت إلى قناعة مفادها أن ائتلاف دولة القانون لا ينوي احترام الاتفاقات الموقعة بين القادة السياسيين خلال عملية تشكيل الحكومة ويرفض ويحاول تمييعها ضمن آليات معقدة ولجان عدة». ولفتت الدملوجي في اتصال مع «الحياة» إلى أن «رئيس الوزراء يتصرف بغرابة من خلال تعيين وزراء مقربين منه»، واعتبرت تعيين نائبه حسين الشهرستاني وزيراً للكهرباء، وهذا من حصة العراقية، تجاهلاً واضحاً لمفهوم الشراكة الوطنية ومحاولة للتسلط في الحكم». ونفت الدملوجي أن «تكون العراقية تسلمت رفضاً من المالكي لقائمة تضم تسعة مرشحين لمنصب وزارة الدفاع تقدمت بها»، وأشارت إلى أن «القائمة سلمت القائمة إلى الرئيس طالباني وهو الذي سيعرضها على المالكي ويرد لنا الإجابة». واتهمت كتلة «دولة القانون» «العراقية» بعدم جديتها في حل الأزمة. وقال عضو الكتلة سعد المطلبي في تصريح إلى «الحياة» إن «مطالب رئيس الوزراء واضحة وكذلك الشروط الواجب توافرها في مرشحي الوزارات الأمنية ولكن العراقية تتجاهل ذلك في كل مرة وتقدم مرشحين حولهم علامات استفهام». وأوضح أن «بعض المرشحين مشمولٌ بقانون هيئة المساءلة والعدالة وبعضهم الآخر لا يخضع للتوافق بين الكتل السياسية، إضافة إلى هناك انقساماً حاداً داخل مكونات العراقية حول مرشحيهم لمنصب وزير الدفاع». وأرسلت «العراقية» قائمة تضم تسعة مرشحين لحقيبة الدفاع إلى طالباني تضمنت وزير الداخلية السابق جواد البولاني ووزير الداخلية الأسبق فلاح النقيب واللواء المتقاعد لؤي الطبقجلي وهشام الدراجي وصلاح الجبوري وعلي العبيدي وحامد الحمداني والنائب سالم دلي والنائب عبدالله الجبوري. وأكدت مصادر سياسية أن المالكي رفض الأسماء التسعة المطروحة بعد أن كان رفض في السابق قوائم أخرى قدّمتها «العراقية». ويتولى المالكي الوزارات الأمنية الثلاثة (الدفاع والداخلية والأمن الوطني) بالوكالة منذ إعلان تشكيل الحكومة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.