نهج جديد يسير عليه لصوص في منطقة حائل؛ ليقلبوا مفهوم السرقة الذي ارتبط بالظلام والليل، ويحولون فعلها إلى النهار، مستغلين خلود الناس إلى النوم بعد صلاة الفجر؛ ما حدا بعدد من المواطنين والمقيمين في المنطقة إلى الشكوى من تعرض استراحاتهم الخاصة ومحالهم التجارية وسياراتهم لحوادث سرقة وسطو خلال نهار رمضان، ومطالبة رجال الدين والإعلام والشرطة ببذل جهود أكبر لمكافحة هذه المشكلة. وأشار خالد الشمري إلى أن استراحته الخاصة في حي اليرموك سرق منها يوم الثلثاء الماضي شاشة بلازما وجهاز حاسب محمول وجهاز «أي باد»، إضافة إلى تكسير نوافذ المجلس وسرقة ما داخل الثلاجة من مشروبات غازية ومأكولات خفيفة، مؤكداً أن اللصوص الثلاثة هددوا عامل الاستراحة بسلاح أبيض وأدخلوه في دورة مياه وأغلقوا الباب عليه، مقدراً كلفة المسروقات بنحو 4.5 آلاف ريال، وقال: «ما يفعله اللصوص في ساعات الصباح الأولى مشكلة نعانيها سنوياً، بل إن حالنا هذا العام أفضل بكثير من الأعوام السابقة؛ إذ تعرضنا قبل عامين لسرقة مكيفين وثلاثة أجهزة حاسب محمول وتلفزيون ورسيفر وثلاجة وجهاز سوني، تجاوزت كلفتها نحو 15 ألف ريال». وقال سعد العنزي: «تعرضت لحادثة سرقة قبل ثلاثة أعوام عندما كنت نائماً في منزلي بحي المطار في يوم جمعة، وعند الساعة التاسعة تلقيت اتصالاً من أحد أشقائي يخبرني بأن سيارتي ليست في موقعها، ولم يجدها المرور إلا بعد 20 يوماً في محافظة بقعاء، وكانت قد تعرضت للتخريب وتكسير الزجاج الأمامي». بينما ذكرت موضي العقيل صاحبة أحد «السوبر ماركات» في حي الجبل، أن محلها تعرض للتكسير وسرقة 400 ريال؛ لأن «هذا المبلغ فقط - لحسن الحظ - هو ما كان في حوزة العامل»، لافتة إلى دور رجال الدين والإعلام في بذل جهود أكبر لتوعية وتحذير بعض الشبان الجانحين إلى جرائم السرقة، وتكثيف دوريات الأمن، خصوصاً في فترة النهار التي تزداد فيها هذه الجرائم. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة منطقة حائل العقيد عبدالعزيز الزنيدي أن «ما تردد في أحد المواقع الإلكترونية عن ارتفاع معدل وقوع قضايا السرقة في الاستراحات والمحال التجارية خلال فترة الظهيرة في شهر رمضان الحالي غير صحيح»، مؤكداً أن «معدل الحوادث والجرائم الجنائية في المنطقة طبيعي، ولم يشهد أي ارتفاع في رمضان، ومثل هذه الحوادث الجنائية تقع في كل الشهور، ويتم التعامل معها وفقاً لما تقتضيه الإجراءات وطبيعة الحالات»، داعياً كل مَن يتعرض للسرقة إلى المبادرة بإبلاغ شرطة المنطقة، «حتى لو كان حجم المسروقات بسيطاً؛ ليتمكن رجال الأمن من متابعة مرتكبيها والوصول إليهم؛ ما يسهم في تضييق الخناق على اللصوص والحد من الجريمة».