لندن – «الحياة» – حضّ مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي على المشاركة في «يوم القدس العالمي» الذي تحييه طهران اليوم، معتبراً أنه «صرخة حق للشعوب الإسلامية». وشدد لدى استقباله أساتذة جامعيين، على «ضرورة مشاركة الشعوب الإسلامية في إحياء يوم القدس، نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم»، معتبراً أن «كل إيراني يشارك في مسيرات يوم القدس، يساعد في تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد ويحافظ على إنجازات الثورة». وقال: «صرخة الشعب الإيراني والشعوب الإسلامية الأخرى في هذا اليوم العالمي، هي نصرة للحق والعدل في العالم». وأضاف: «قيام الجمهورية الإسلامية في إيران وإعلان يوم القدس العالمي وإبدال سفارة العدو الصهيوني في طهران بسفارة فلسطين، أتت بعد التحركات الواسعة التي أبداها الشعب الإيراني ضد المؤامرات التي حيكت من أجل محو فلسطين من خريطة العالم». ولفت خامنئي إلى أن «الإعداء حاولوا، من خلال اغتيال العلماء في البلاد والعقوبات الاقتصادية وزرع الفتنة في الداخل، إخضاع إيران لإرادتهم، لكن نظامنا الإسلامي استطاع مواجهة هذه الخطط وإفشال كل المؤامرات». لكنه أوصى الأساتذة الجامعيين بأن «يراعوا في انتقاداتهم الحدّ الفاصل بين النقد البناء وتشوية سمعة الآخرين، وألا يساعدوا العدو في بثّ روح اليأس والإحباط في نفوس الشعب الإيراني». واعتبر أن «أحداث المنطقة والوضع الاقتصادي الصعب في الغرب، أثبتت عقم النظريات الاقتصادية والسياسية الغربية، ولذلك علينا التحرك للتعريف بأفكارنا الإسلامية وتعزيزها». أما رئيس «مجلس تشخيص مصلحة النظام» هاشمي رفسنجاني فاعتبر أن «الشعب الإيراني أثبت إجماعه بمختلف ميوله وتياراته السياسية، على الدفاع عن مبادئ الثورة». وشدد في بيان إحياءً ل «يوم القدس» الذي تحييه إيران سنوياً في الجمعة الأخير من شهر رمضان، على أن «الشعوب الإسلامية لن تسمح للانتهازيين المعادين للإسلام بالتغلغل في صفوفها، من خلال نشر الأباطيل والأساطير المنحرفة، للذين يريدون النيل من الإسلام». في غضون ذلك، انتقد الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست إبقاء واشنطنطهران على لائحتها للدول الداعمة للإرهاب، معتبراً أن التقرير الذي أصدرته الخارجية الأميركية في هذا الشأن، «يبعث على السخرية». وقال: «الحماية المطلقة التي تؤمنها أميركا للكيان الصهيوني، تكفي وحدها لتعريف أميركا بوصفها الداعم الأبرز للإرهاب في العالم».