باريس - أ ف ب - اكد بنجامين برافمان، محامي الأمين العام السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس - كان أمس، أن موكله لا ينوي دفع أي مبلغ لعاملة التنظيف الغينية نفيستو ديالو التي اتهمته بالاعتداء جنسياً عليها، قبل أن تسقط محكمة مانهاتن في نيويورك اول من امس الدعوى المرفوعة ضده بحجة إدلاء نفيستو ب «أكاذيب قوضت صدقيتها بشكل كبير». وأبلغ المحامي صحيفتي «اوجوردوي ان فرانس» و»لوباريزيان» أن ستروس - كان لا ينوي ولم يرغب سابقاً في إعطاء نفيستو أي مبلغ»، مؤكداً «أنها لم تتعرض لضرر، فيما كان ستروس - كان بريئاَ منذ اللحظة الأولى». ورأى بروفمان أن الدعوى المدنية التي فتحها محامو نفيستو أمام محكمة برونكس، المنطقة التي تتحدر منها ديالو، للحصول على تعويضات «ستنهار كما سقطت الدعوى الجنائية، لأن أقوال المرأة لن تتمتع بالصدقية كما حال الدعوى الأولى». وبات ستروس - كان، احد ابرز المرشحين للانتخابات الرئاسية الفرنسية قبل القضية التي استقطبت اهتمام العالم منذ 14 أيار (مايو) الماضي، يستطيع مغادرة الولاياتالمتحدة وأبدى ستروس - كان ارتياحه لقرار محكمة مانهاتن، وأصدر لاحقاً بياناً شكر فيه دعم أنصاره إياه خلال «الكابوس» الذي عاشه، وقال: «اشكر جميع الأصدقاء في فرنساوالولاياتالمتحدة الذين آمنوا ببراءتي وآلاف الناس الذين أيدوني، كما أنني ممتن لزوجتي وعائلتي الذين عاشوا هذه المحنة معي». ولفت تجمع متظاهرين معظمهم من النساء أمام المحكمة، وترديدهم شعارات بينها «أنت حقير وزوجتك أحقر»، علماً أن الكاتبة الفرنسية تريستان بانون (32 سنة) رفعت قضية ضد ستروس - كان تتهمه فيها بمحاولة اغتصابها، بعدما اقتادها إلى شقة في باريس عام 2003. وأعلن ستروس - كان نيته مقاضاة بانون بتهمة التشهير، وقال إنها «اخترعت القصة لتساعدها في نشر كتاباتها».