بين استوديو مصر وأحد البيوت القديمة في حي المنيل تواصل الفنانة دلال عبدالعزيز تصوير دورها في المسلسل الجديد «دوران شبرا» (من إخراج خالد الحجر) الذي تشاركها بطولته عفاف شعيب وكذلك أحمد عزمي وهيثم أحمد زكي وحورية فرغلي وسامي العدل ونيرمين ماهر وهاني عادل ومحمد رمضان. عن هذا المسلسل تقول عبدالعزيز: «هو التجربة الأولى في الكتابة الدرامية في شكل فردي للمؤلف عمرو الدالي، بعدما شارك في أكثر من ورشة جماعية لكتابة أعمال أخرى. ويرصد في هذا العمل الحياة في حي شبرا العريق في مدينة القاهرة، وهو نموذج مصغر لمصر باعتباره حياً متميزاً يضم كل الأصناف والأطياف». وتضيف: «يُخطئ من يتصور أن «دوران شبرا» يناقش مشكلة الفتنة الطائفية في مصر انطلاقاً من ان الحي يضم نسبة كبيرة من المسيحيين. فالمسلسل يتحدث عن مصر الواقع، استناداً الى هذا الحي العريق الذي يضم أطيافها ويُعبر عن حقيقة العلاقة بين قطبي الأمة، وهذا خط من خطوط الدراما وليس كلها. فالعمل يتناول أيضاً مشكلات الشباب ويقدم نماذج من رجال الأعمال، كذلك يرصد الحياة الاجتماعية بكل ما طرأ عليها من حداثة وتغيرات، إذ كان الحي يضم نسبة كبيرة من أبناء الطبقة المتوسطة من المثقفين والصحافيين وغيرهم، كما يضم طائفتي الأمة والعلاقة بينهما قديمة ومتأصلة». وأوضحت أنها تجسد شخصية «لولا»، وهي أرملة مسيحية معتدلة تعيش على وفاق دائم ومحبة مع جارتها أم سامي، ولديها ابن وحيد (أحمد عزمي) ورث تركة ثقيلة من ديون الأب الذي كان أوهم الأم بأن المحل التجاري الذي يديره يحقق دخلاً مادياً كبيراً، بينما هو في عجز». وأبدت تفاؤلها بمستقبل الدراما المصرية على رغم الكساد الذي حاصر شركات الإنتاج، واعتبرت أن هذا الوضع سيتغير نحو الأفضل، وستحتل المسلسلات المصرية موقعاً متميزاً لأنها مصدر اهتمام المشاهد العربي، ومن الطبيعي أن تقبل الفضائيات عرضها. وعن أجرها في المسلسل، قالت: «أعتقد أن الجمهور يهمه مضمون ما أقدمه، وأنا لا أبحث عن الأجر الكبير بمقدار ما أهتم بلعب أدوار مؤثرة تترك بصمة في وجدان المشاهد. كما أنني ضد المغالاة في أجور الفنانين، خصوصاً في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها شركات الإنتاج وأيضاً الفضائيات وتأثرها بقلة الإعلانات». وطالبت الفنانين المصريين بتقديم أعمال فنية تروّج للسياحة المصرية وتركز على أهمية وجود المستثمرين فيها، لأن «دور الفنان الحقيقي هو التواصل مع قضايا الوطن وهمومه». ورأت أن «سياسة تصفية الحسابات التي ينتهجها بعضهم يجب إنهاؤها، فالمهم مساندة الاقتصاد المصري ودعم روح التعاون بين أفراد هذا الشعب الذي يقدم نماذج إيجابية تبهر العالم، وآخر الأمثلة ثورة 25 يناير».