باريس - أ ف ب - أقدم مجموعة من أثرى 16 شخصاٌ في فرنسا على إمضاء عريضة تطالب السلطات الفرنسية برفع سقف الضرائب المفروضة عليهم. المجموعة تضم البليونيرة ليليان بيتنكورت وريثة شركة مستحضرات التجميل لوريال، كريستوف دو مارغوري رئيس شركة توتال النفطية، فريدريك اوديا من بنك سوسيته جنرال و جان سيريل سبينيتا رئيس شركة الخطوط الجوية الفرنسية (Air France). و أعلنت المجموعة أنه على الحكومة الفرنسية إنشاء واستدراج "مساهمة خاصة" تستهدف الأثرياء. وصرحت المجموعة في بيانٍ لها " نحن مدركين لحجم الإستفادة التي نحظى عليها من قبل النظام الفرنسي والبيئة الأوروبية، لذلك نطمح من خلال هذه الخطوة الحفاظ عليهما." الخطوة التالية قد تقرأ من جانب المحافظين أن النظام الإقتصادي الفرنسي هو بجزء كبيرمنه نظام إشتراكي، لذلك لا يجب إعطاء هذه الخطوة أي أهمية تذكر، ولكن في المقلب الأخر ستعطي هذه الخطوة اليساريون حجة إضافية بأن هناك حركة عالمية جديدة لمطالبة الأثرياء بدفع ضرائب إضافية والمساهمة بشكل إضافي في دفع حصة من ثرواتهم. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد أعلن في السابق نيته برفع سقف الضرائب بشكل بسيط، لكن بعد الأزمة عملية العالمية الجديدة، سيتوجب عليها إتخاذ خطوات أكثر جذرية. الخطوة التالية ليست بجديدة، فبعد الإنتكاسة المالية الأولى 2008، أقدم وارن بافت صاحب شركة بافت للإستثمارات المالية وأحد أغنى رجال الأعمال في العالم بخطوة مماثلة، إلا أن اقتراحه ووجه برفض قاطع و مواجهة قاسية من قبل الجمهوريين في الولاياتالمتحدة.