حذر رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون من أنه إذا لم تعقد جلسة لمجلس الوزراء اليوم «لن يكون حوار بالنسبة الي الخميس، وإذا لم يبت بقضية شهود الزور لن يكون حوار بالنسبة إلي الخميس»، وقال: «من لا يحاكم وفقاً للقواعد اللبنانية المتبعة في القضاء في قضايا تمس بأمن الدولة ووحدة المجتمع، ولا يحيلها للمجلس العدلي لا يمكنني أن أجلس معه على الطاولة، هو مزور وحامي شاهد زور، وإذا كان في مقدوره أن يبت وحده في هذه المواضيع، فليبت بها». وحمل عون في مؤتمر صحافي بعد اجتماع التكتل أمس «الاحتلال الأميركي» مسؤولية المجزرة التي ارتكبت في كنيسة سيدة النجاة في العراق، مدرجاً ما حصل بأنه «في سياق تهجيري للمسيحيين من العراق». وقال: «انتقدونا كثيراً عندما قلنا إن سورية مسؤولة عن اغتيال الرئيس المرحوم رفيق الحريري. المسؤولية الأمنية عندما قتل الحريري كانت على سورية، لأنها كانت دولة الوصاية الأمنية، والجرائم الكبيرة التي حصلت في لبنان كلها بقيت مستورة»، سائلاً أميركا وأوروبا عن «من يمول القاعدة، خصوصاً أنهم وضعوا قيوداً على كل مصارف العالم». وتطرق عون الى موضوع الغلاء، داعياً الى «تخفيض الضرائب على البنزين، إذ أن السعر النهائي يزيد على سعر الكلفة ب58 في المئة. كما قدمت وزارة الطاقة مشروعاً منذ 8 أشهر لتشغيل سيارات على الغاز، لماذا لم يبتوا به؟»، واعتبر أن «هناك مخطط تهجير معتمداً منذ التسعين»، منتقداً الربط بين الفساد والنظام الطائفي. واستغرب كيف أن «بعض السياسيين طرحوا أخباراً عن أننا نحاكم (رفيق) الحريري، نحن نطالب بالأموال المسروقة، ولا نحاكم الحريري، سنحاكم خلفاءه. منذ عام 1993 حتى اليوم ليس هناك حساب صحيح، الرجل كان كويساً جداً، ويريد مصلحة لبنان، لكنه أتي بوزير مال خرب الوضع، وما زال الوضع مستمراً من بعده»، وخاطب منتقديه قائلاً: «هذه القداسة التي تقفون وراءها أزيحوها». وأضاف: «الدول فيها استمرارية، والأخير في سدة السلطة هو من عليه أن يجيب»، معتبراً أن «النهج سقط، والتغيير والإصلاح آتيان». ووصف رئيس الحكومة سعد الحريري بأنه «الديكتاتور اليوم، وكل شيء مرتبط به. نحن قمنا بواجباتنا». وسأل عون: «هل مسموح لمن يعطي حصانة لشاهد الزور أن يحكم البلد؟ هل معقول لمن يبحث عن العدالة أن يحمي شاهد زور، أم أنه يريد أن يتخلص من خصم سياسي؟». ورداً على سؤال، قال: «يبدو أن مديرية قوى الأمن الداخلي تقيم متاريس، وبدأت تحصين نفسها استعداداً للحرب، لمن؟ لا أدري من يقابلها حاملاً سلاحاً».