رحب برنامج الأغذية العالمي بتبرع مقدم من المملكة العربية السعودية بلغ 50 مليون دولار أميركي بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسيستخدم البرنامج هذا التبرع في توفير الغذاء لأكثر من نصف مليون طفل صومالي يعانون سوء التغذية. وقالت المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي جوزيت شيران: «استجابة المملكة لنداء برنامج الأغذية العالمي ستساعدنا في إنقاذ أرواح آلاف الأطفال قبل أن يدخلوا في مراحل متقدمة من سوء التغذية الشديدة التي حينها سيكون من المستحيل إبقائهم على قيد الحياة». ويعتزم البرنامج استخدام هذه المنحة السعودية لزيادة نطاق عمليته الحالية التي يوفر من خلالها تغذية تكميلية للأطفال ليصل عدد المستفيدين إلى 600 ألف لمدة شهرين، مشيرةً إلى أن البرنامج أرسل البرنامج عبر جسر جوي إلى مقديشو 86 طناً من الأغذية التكميلية ذات القيمة الغذائية العالية لعلاج سوء التغذية لدى الأطفال من دون سن الخامسة، وتكفي هذه الكمية توفير الغذاء لمدة شهر لأكثر من 30 ألف طفل من دون سن الخامسة والمصابين بسوء التغذية. ويستهدف البرنامج حالياً 1.5 مليون شخص في وسط وشمال الصومال ومقديشو، وهو على استعداد لزيادة عدد المستفيدين ليصل إلى 2.2 مليون شخص آخرين في المناطق الجنوبية من البلاد التي ضربتها المجاعة. ويعمل البرنامج على تأمين الوصول إلى داخل جنوب الصومال. يذكر أن السعودية هي شريك مهم لبرنامج الأغذية العالمي، إذ تبرعت بأكثر من 600 مليون دولار أميركي إلى البرنامج خلال الخمسة أعوام الماضية. ففي عام 2008، أثناء أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، قامت بمنح البرنامج 500 مليون دولار، وهو أكبر تبرع تلقاه البرنامج دفعة واحدة في تاريخه، كما كانت أكبر مساهمة من المملكة لأية وكالة تابعة للأمم المتحدة.