القاهرة، عمان، دمشق، الكويت - أعرب نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية عن «تضامنه الكامل» مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض. وقال العربي في بيان إنه يعرب عن «تضامنه الكامل مع الجهود الجارية بقيادة المجلس الوطني الانتقالي للحفاظ على مقدرات الشعب الليبي ويرجو أن يتحقق النجاح للمجلس في جهوده لقيادة المرحلة الجديدة والحفاظ على سلامة ليبيا الإقليمية وسيادتها واستقلالها». ورحبت جماعة «الأخوان المسلمون» في الأردن أمس بانتصار الثوار وبسيطرتهم على أجزاء كبيرة من العاصمة طرابلس، مهنئة إياهم ب «النصر المؤزر»، ومؤكدة أن «الشعوب تنتصر مهما طال الزمان». وقال همام سعيد المراقب العام للجماعة، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للجماعة، «نهنئ الشعب الليبي العظيم والأمة العربية والإسلامية بهذا النصر المؤزر». وأضاف إن «هذا النصر جاء بعد عشرات الألوف من الشهداء والجرحى وتكاليفه كبيرة مما يعطيه طعماً خاصاً ويجعله إنجازاً شارك فيه جميع أبناء ليبيا رجالاً ونساء شيباً وشباناً». واعتبر سعيد أن الشعب الليبي «خرج أصلب عوداً وأشد شكيمة وهو يأخذ اليوم مكانه في طليعة الأمة». وتابع: «لا أظن أن طاغية كان بشدة هذا ودمويته وعلى رغم ذلك فقد شاء الله تعالى أن يقلعه من جذوره وأن يخرج كأن لم يكن له أي حضور على الساحة الليبية وأصبح عبرة لجميع الطغاة». وفي غزة، رحبت حركة «حماس» بدخول الثوار طرابلس وهنأتهم بهذا «الانتصار الكبير»، معبرة عن أملها في أن يمثل ذلك «نقطة تحول في التاريخ الليبي نحو الحرية». وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح صحافي إن «حماس ترحب بدخول الثوار الليبيين العاصمة طرابلس ونهنئهم على هذا الانتصار الكبير». وأضاف: «نأمل أن يمثل ذلك نقطة تحول في التاريخ الليبي نحو الحرية والازدهار وتكريس إرادة الشعب الليبي». وفي دمشق، أعلنت السفارة الليبية في بيان انشقاقها عن العقيد معمر القذافي وانضمامها الى المجلس الوطني الانتقالي. وذكرت: «نقرر نحن سفير وأعضاء سفارة ليبيا في دمشق تأييدنا المطلق لثورة السابع عشر من شباط (فبراير) ونعلن انضمامنا للمجلس الوطني الانتقالي رسمياً». وفي الكويت، ذكرت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» أن السفير الليبي لدى الكويت محمد المبارك انضم الى الانتفاضة الشعبية. ونقلت عن المبارك قوله إنه انضم الى «إرادة الشعب الليبي تحت لواء المجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي». وأضاف المبارك: «سفارة ليبيا في الكويت ستعمل منذ اليوم كممثلة للشعب الليبي تحت إشراف المجلس الوطني الانتقالي الليبي». الجزائر تنفي لجوء القذافي وبينما نفى مصدر جزائري وصول معمر القذافي إلى الحدود الليبية الجزائرية، أفادت مراجع رفيعة «الحياة» أن وزارة الخارجية الجزائرية أنشأت خلية متابعة لتطور الأحداث في العاصمة طرابلس، وفي هذه الأثناء رفعت السفارة الليبية في الجزائر علم الثوار الليبيين للمرة الأولى منذ بداية الثورة. وقال مصدر في وزارة الخارجية الجزائرية ل «الحياة» أمس، إن بلاده «تنفي نفياً قاطعاً دخول العقيد القذافي إلى الحدود الجزائرية أو أي مسؤول آخر». ورداً على ما قاله مسؤول في المجلس الوطني الانتقالي الليبي من أن القذافي موجود حالياً على الحدود الجزائرية، «إن ذلك غير صحيح على الإطلاق». وسألت «الحياة» عما إذا كانت الجزائر مستعدة لتسليم القذافي الى الثوار الليبيين أو للقضاء الدولي في حال لجأ إليها، فقال المصدر إن الجزائر «ظلت ملتزمة قرارات الأممالمتحدة ولجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن وستبقي على التزامها كاملاً». وتابع: «قلنا ونجدد أننا نتعامل مع دول وليس أنظمة» في إشارة إلى مستقبل العلاقات الجزائرية الليبية بوجود نظام سياسي جديد في طرابلس. وتفيد معطيات من الجنوب الليبي على الشريط القريب من الحدود الجزائرية، حدوث سيطرة سريعة للثوار على بعض المدن الجنوبية الليبية. وتوقعت قيادة الجيش الجزائري، حركة فرار لمسلحين استعان بهم نظام القذافي بمن فيهم طوارق التشاد والنيجر، لذلك رفعت وتيرة عمل وحدات المراقبة وطائرات استطلاع ميدانية على الشريط الحدودي. وهنأت حركة مجتمع السلم، أحد الأحزاب الثلاثة للتحالف الرئاسي، الشعب الليبي ب «تحرير نفسه وطي صفحة الماضي»، وقالت إن «الوضع العربي لم يعد قابلاً للاستمرار بعقلية الحرب الباردة، ونظام الحزب الواحد والزعيم الملهم، وعلى الزعامات التاريخية أن تفهم بأن جيلها السياسي قد انتهى إلى غير رجعة».