تواصلت أمس التظاهرات المناهضة لإسرائيل في مصر، واتسع نطاقها، لتخرج تظاهرات في محافظات مصرية عدة، في الوقت الذي أعلن فيه وصول مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان الى القاهرة من بنغازي عن طريق اليونان. وأوضح مسؤول في السفارة الأميركية في القاهرة أن فيلتمان سيلتقي خلال زيارته لمصر عددا من المسؤولين المصريين للبحث في تطورات الوضع في سيناء بعد مقتل جنود مصريين بنيران إسرائيلية على الحدود المشتركة. وأكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أهمية وجود السفير المصري في إسرائيل خلال الفترة الحالية، واصفاً وجوده بالضرورة الحتمية لمصلحة مصر. وأوضح عمرو، في مداخلة هاتفية مع أحد البرنامج الفضائية، أن وجود السفير هو الوسيلة لتوصيل الرسائل المصرية لإسرائيل «وهذا ما انعكس فعلياً وبشكل إيجابي باستجابة الجانب الإسرائيلي بتقديم أسف واضح للمصريين، والموافقة على تشكيل لجنة مشتركة لبحث وتقصي الحقائق بمقتل العسكريين المصريين». ودعا عمرو، الشعب المصري إلى «ضرورة مساعدة الحكومة المصرية والالتزام بالمعاهدات الدولية في التعامل مع هذا الموقف للحفاظ على الأمن العام». وسارت تظاهرات في محافظات عدة، منها الإسماعيلية والإسكندرية والسويس وكفر الشيخ والمنصورة والمنيا والبحيرة بالتزامن مع استمرار اعتصام المئات أمام السفارة الإسرائيلية ومنزل السفير في القاعرة. وطالب المتظاهرون ب»طرد السفير الإسرائيلي ومراجعة اتفاقيتي السلام وكامب ديفيد». كما اطلقت مثل هذه الدعوة القوى والأحزاب السياسية على اختلاف ألوانها. واعتبر الأمين العام لجماعة «الإخوان المسلمين» الدكتور محمود حسين، أن معاهدة «كامب ديفيد»، « حصار على مصر»، وطالب الناطق باسم «الدعوة السلفية» المهندس عبدالمنعم الشحات، المجلس العسكري بأن يستثمر الفرصة للضغط على المجتمع الدولي بضرورة تغيير اتفاق كامب ديفيد الذي «يحدد وجود قواتنا المسلحة في سيناء». واعتبر رئيس حزب «الوفد» الدكتور السيد البدوي «أن أرض سيناء ودروبها مطمع لمؤامرات دولية بغيضة تستهدف استقرار مصر التي تحاول بناء ديموقراطية رائدة هي تهديد حقيقي لكل ما تمثله إسرائيل في العالم وما تسوقه ادعاء وكذباً».