عزالعرب العلوي مخرج سينمائي مغربي، حاصل على شهادة الإخراج من كندا، إضافة الى دبلوم دراسات عليا في النقد السينمائي ودكتوراه في الخطاب السينمائي. أخرج للسينما ستة أفلام قصيرة، وفيلماً سينمائياً طويلاً هو «أندرومان»، قبل ان يتجه الى التلفزيون عام 2008 ليقدم فيلم «مسحوق الشيطان»، الذي أثار ردود فعل متباينة، نظراً لتطرقه بجرأة الى قضية المخدرات في عالم الشباب. ويمكن اعتبار هذا الفيلم الأولَ من نوعه في التلفزيون المغربي الذي سلك منهجاً سينمائياً في الإخراج، وكذا في نجاحه أيضاً في اعتماد أسلوب الدراما الوثائقية. تُعرض له خلال رمضان دراما اجتماعية بعنوان «بيت من زجاج»، وكوميديا سوداء بعنوان «الرقاص». اما على المستوى العربي، فيستعد العلوي لمسلسل عربي من انتاج شركة «اليسر» المصرية، من بطولة الفنانة المصرية صابرين وأشرف عبد الغفور. عن هذا المسلسل، يقول العلوي: «حين عُرض عليَّ المشروع، أضفت اليه الكثير من الممثلين المغاربة، وتنازلت مقابل ذلك عن مجموعة من الامتيازات، كما حوّلت وجهة تصوير غالبية مشاهده الى المغرب، في حين ظل ربع المشاهد تقريباً في سورية، وهذا ما يعوِّق عملية تحديد موعد لبداية التصوير، للظروف التي تعيشها سورية الآن. العمل بعنوان «أسماء بنت أبي بكر»، عن سيناريو بهاء الدين إبراهيم ومن إنتاج يسري عكاشة». وعما أضافه اليه التلفزيون، يقول: «أشياء كثيرة، لعل اولها اتساع رقعة المشاهدين، بالتالي الوصول الى قاعدة اكبر من النقاد المحتملين. وهذا الأمر هو الزاد الحقيقي لتقويم وتعديل ما يمكن تعديله، فالإنصات للآخر نصف المعرفة. التلفزيون أضاف إلي أيضاً التنويع في آليات الاشتغال البصري، فنوعية الإطارات المستعملة في التلفزيون ليست بالضرورة المستعملة في السينما، لاختلاف الحامل اولاً واختلاف حجم شاشات العرض، لكن المهنية السينمائية هي ذاتها في السينما والتلفزيون». ويوضح العلوي أنه في الأفلام الثلاثة التي أنتجها للتلفزيون المغربي، استخدم آليات الفيلم السينمائي، «لأنني اعتبر العمل الإبداعي واحداً، سواء كان للتلفزيون او السينما، لأن الاصل في العملية هو احترام المُشاهد أولاً وأخيراً».