موسكو – أ ب، أ ف ب – زار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل محطة لتوليد الكهرباء من المياه في الشرق الأقصى الروسي، وذلك في زيارته الأولى لروسيا منذ تسع سنوات. وعبر القطار المصفح لكيم الحدود الى روسيا السبت، بدعوة من الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الذي سيلتقيه هذا الأسبوع لمناقشة سبل استئناف المفاوضات السداسية لتفكيك البرنامج النووي لبيونغيانغ، وبناء خط أنابيب ينقل الغاز الطبيعي الروسي الى الكوريتين. وتوقف القطار في بلدة خاسان الحدودية، حيث استقبل كيم مسؤولون روس، بينهم فيكتور إيشاييف مبعوث الرئاسة الروسية الى منطقة الشرق الأقصى الروسي. وقال رئيس منطقة خاسان ألكسندر ناريجني إن كيم لم ينزل الى محطة البلدة للاستقبال الذي أُعدّ له، بل جعل المسؤولين الروس يصعدون الى القطار للترحيب به. ثم سار القطار غرباً، وتوقف في شكل قصير أمام محطة للسكك الحديد، قبل أن يزور الزعيم الكوري الشمالي محطة لتوليد الكهرباء من المياه وسداً تابعاً لها يبلغ ارتفاعه 139 متراً، على نهر بوريا في إقليم أمور. ووقّع كيم كتاب الزوار وشاهد فيلماً عن المحطة التي اكتمل بناؤها العام 2009. وأفادت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية بأن روسيا اقترحت على كيم نقل الفائض من الكهرباء التي تنتجها محطة أمور، الى كوريا الجنوبية عبر كوريا الشمالية. أما وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية فأفادت بأن كيم ابلغ المسؤولين الروس سروره بإنجازات الشعب الروسي، شاكراً الاستقبال الحارّ الذي لقيه. ويرى مراقبون أن كيم يسعى، اضافة الى ضمان حصوله على مساعدات غذائية، الى نيل مساندة موسكو لتوريث نجله كيم جونغ أون السلطة. لكن اسم كيم جونغ أون لم يرد في اللائحة الرسمية التي أوردتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية، للوفد المرافق لزعيم الدولة الستالينية، والذي يضم وزير الدفاع كيم يونغ تشون وكانغ سوك جو، نائب رئيس الوزراء ومستشار كيم للشؤون الخارجية، وجانغ سونغ تايك صهر الزعيم ونائب رئيس لجنة الدفاع الوطنية النافذة. والعام 2001 أجرى كيم رحلة بالقطار الى روسيا دامت 24 يوماً، وصل خلالها الى موسكو. وزار روسيا للمرةت الأخيرة العام 2002، حين التقى الرئيس فلاديمير بوتين في مدينة فلاديفوستوك.