الجزائر - ا ف ب - قتلت قوات الامن الجزائرية مسلحين اثنين وصفتهما ب»الارهابيين» شاركا في الهجوم على قرية في تيزي وزو (110 كلم شرق الجزائر) لاختطاف شاب جزائري، ما اسفر عن مقتل الرهينة وشقيقه وزوج اخته. وأفادت «وكالة الأنباء الجزائرية» الرسمية، استنادا الى مصادر امنية، بان قوات الأمن لاحقت المسلحين في حدود التاسعة ليل الجمعة ونصبت لهما كمينا في قرية ايغندوسن قرب بلدة معاتقة التي تبعد 25 كلم جنوب تيزي وزو. وأضاف المصدر أن المسلحين شاركا مع المجموعة التي حاولت منتصف ليل الخميس - الجمعة خطف شاب جزائري مهاجر، فدخلوا في اشتباك مع السكان، ما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص هم الرهينة وشقيقه وزوج اخته، كما اصيب اثنان آخران بجروح. وكان مسلحون دخلوا قرية البير في المنطقة لخطف الشاب غير ان سكان القرية تجمعوا لحمايته. وروى شاهد عيان لصحيفة «الوطن» ان المسلحين خطفوا الشاب من امام منزله وابتعدوا به مئة متر، وطلبوا فدية بمليوني دينار (20 الف يورو) مقابل اطلاق سراحه». وتدخل سكان القرية مسلحين ببنادق صيد، فقتل المسلحون الرهينة. وتبادل الطرفان النار لعشر دقائق، ما ادى الى مقتل الشخصين الآخرين، بحسب الصحيفة. وفي رد فعله على الهجمات التي تشهدها منطقة القبائل عبر «حزب التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية» (19 نائبا في البرلمان) عن تضامنه مع «الضحايا المباشرين وغير المباشرين للنظام». وقال في بيان أن النظام الجزائري «يتخذ من العنف والتآمر استراتيجية عرضت سكان المنطقة (القبائل) الى القتل والاختطاف والانحراف». وتساءل الحزب الذي يقوده سعيد سعدي والمتجذر في منطقة القبائل عن سبب استهداف هذه المنطقة بالذات، وتوقيت هذا التصاعد في العنف الذي يأتي «في وقت تعرف فيه السلطة شكوكا حول مستقبلها». وتابع «في كل مرة تتناحر فيها اجنحة السلطة في الجزائر العاصمة تتعرض منطقة القبائل للتوتر». وتتحدث الارقام الرسمية للشرطة الجزائرية عن «177 حالة اختطاف وتحويل قصر خلال سنة 2010 في كامل الجزائر». وتبقى تيزي وزو التي يقطنها أكثر من مليون نسمة، في المرتبة الاولى في عدد عمليات الخطف من اجل طلب الفدية اذ سجلت خمس حالات اختطاف منذ بداية السنة، بحسب مصادر اعلامية.