أعلن ما يعرف ب «تنسيقية لجان قرى أيت جناد»، وهي لجنة شعبية في منطقة القبائل، الخروج في مسيرة جديدة اليوم في فريحة (30 كلم شرق تيزي وزو، في قلب منطقة القبائل)، للاحتجاج على استمرار تنظيم «القاعدة» في خطف ثري من المنطقة. وتخشى أجهزة الأمن أن يتشابك السكان مع عناصر التنظيم في حال قرارهم الاقتراب من معاقل «القاعدة» في الغابات القريبة من القرية. وتطوّرت الأحداث في قرى القبائل المحيطة بتيزي وزو بعد مرور مهلة ال 72 ساعة التي منحها الأهالي للتنظيم لإطلاق سراح شاب من أثرياء المنطقة يبلغ من العمر 34 سنة، كان خُطف السبت الماضي ويطالب خاطفوه بفدية تبلغ ثلاثة ملايين يورو. وقالت «تنسيقية لجان قرى أيت جناد» إن المسيرة السلمية ستنطلق في حدود الساعة العاشرة صباحاً من الملعب البلدي قبل أن تعبر الشوارع الرئيسية للمدينة، لتنتهي أمام مقر بلدية فريحة. ويسعى سكان «فريحة» والقرى المجاورة التي تشهد عمليات خطف كثيرة في أوساط الأثرياء، إلى الضغط على خاطفي المقاول (أ.ل) وتأمين إطلاقه غير المشروط. كما أن السكّان عبّروا عن رفضهم الرضوخ لابتزاز الخاطفين عندما نظّموا تجمعاً احتجاجياً أمام مقر بلدية فريحة، يوم الثلثاء الماضي، تبعه إضراب عام استجاب له عدد واسع من تجار المنطقة. وتعيش بلدة فريحة بولاية تيزي وزو القبائلية على موضوع الثري المخطوف، إذ يواصل التجار إضرابهم الذي بدأوه الثلثاء الماضي. وتتخوف أسرة الثري من المتابعة القضائية في حال وافقت على تلبية شروط المسلحين ودفعت فدية لتأمين الإفراج عنه. ودخل أشخاص كثيرون خلال الأعوام الأخيرة السجن بتهمة «تمويل أنشطة إرهابية»، علماً أن بعضهم برر ذلك بأنه كان يدفع فدية للجماعات المسلحة. وتحتل منطقة القبائل، شرق الجزائر، مقدم المناطق التي تعرف انتشاراً لظاهرة الاختطاف التي يرتكبها غالباً عناصر محسوبة على «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي».