باريس - أ ف ب - توقع معدّو دراسة في «المعهد الفرنسي للدراسات الديموغرافية» (اينيد)، أن يعيش واحد من أصل كل ثلاثة أشخاص في العالم في أفريقيا بحلول عام 2100، على رغم انتشار مرض الإيدز، مقارنة بواحد من أصل سبعة أشخاص حالياً. وسيتجاوز عدد سكان العالم عتبة السبعة بلايين هذه السنة، في حين بلغ عدد سكان إفريقيا 1.05 بليون في حزيران (يونيو) الماضي. وشدّد المعهد على أن النمو سيكون كبيراً في السنوات المقبلة، خصوصاً في إفريقيا جنوب الصحراء، حيث سيرتفع عدد السكان من نحو 600 مليون عام 2000، إلى نحو 3.4 بليون عام 2100، على أن يرتفع عدد سكان إفريقيا أربع مرات، من 800 مليون عام 2000 إلى 3.6 بليون عام 2100. وحينها، سيبلغ عدد سكان العالم ما بين تسعة وعشرة بلايين نسمة، وقد نشهد هذا الرقم اعتباراً من عام 2050 بسبب نمو ديموغرافي يتباطأ ويتوقع أن تصل نسبته هذه السنة إلى 1.1 في المئة، على أن يستمر في التراجع وفق توقعات المعهد الذي يجري دراسته الخاصة بموازاة دراسات الأممالمتحدة والبنك الدولي والمعاهد الوطنية الأخرى الكبرى. ويعزى جزء من هذا النمو الديموغرافي الكبير المتوقع في إفريقيا إلى معدل الخصوبة المرتفع. وسيُسّجل نمو في عدد سكان إفريقيا على رغم نسبة وفيات الأطفال التي تبقى الأعلى في العالم، إضافة إلى انتشار مرض الإيدز الذي لم يمنع استمرار ارتفاع عدد السكان الذي قد يتضاعف ثلاث مرات خلال قرن. وفي عام 2009 كان نحو 4,9 مليون شخص تراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة والتاسعة والأربعين مصابين بفيروس الإيدز في إفريقيا، أي 18 في المئة من هذه الفئة العمرية، وفي مجمل القارة الإفريقية تصل النسبة إلى 3,9 في المئة، في مقابل 0,8 في المئة على المستوى العالمي. أما على صعيد وفيات الأطفال لكل ألف ولادة، فتصل إلى 74 في إفريقيا في مقابل 44 على المستوى العالمي، وإلى نحو ستة أطفال لكل ألف ولادة في أوروبا والولاياتالمتحدة. ويتوقع المعهد أن يصل عدد سكان إفريقيا إلى 2,3 بليون عام 2050، وأن تكون نيجيريا ثالث أكبر دولة بالنسبة لعدد السكان في العالم ب433 مليون نسمة، بعد الهند والصين اللتين ستضمان على التوالي 1.69 بليون و 1.3 بليون، ومتقدمة على الولاياتالمتحدة التي ستسجل 432 مليوناً، في حين يتوقع أن يبلغ عدد سكان الاتحاد الأوروبي 513 مليوناً. أما مصر، البلد العربي الأكبر لناحية عدد السكان، فسيرتفع عددهم من 82,6 مليون نسمة منتصف هذه السنة، إلى 132 مليوناً عام 2050. ويبلغ معدل أمد الحياة العالمي 70 عاماً إلا انه يبقى متدنياً، خصوصاً في إفريقيا حيث يبلغ 57,5 عام، و46 في زيمبابوي.