بدأت الجهات الرقابية والأمنية باتخاذ إجراءات حازمة تجاه بعض الطرق الملتوية لتهريب المخدرات داخل مناطق المملكة وأكد مصدر مطلع ل«الحياة» أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات نبهت الجهات الجمركية والرقابية في جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية بملاحظاتها في الآونة الأخيرة من قيام بعض المهربين للمخدرات من جمهوريتي سوريا وتركيا باستخدام أسلوب حديث في التهريب بواسطة المعدات الثقيلة «شيولات وبلدوزرات» وإرسالها إلى إحدى الدول الأوروبية أو الشرق أوسطية ومن ثم إدخالها إلى المملكة بعد إخفاء المخدرات بها بطريقة احترافية. وكشف المصدر أن مديرية المخدرات وصلتها معلومات بذلك من طريق المكتب الإقليمي لتبادل المعلومات في الشرق الأوسط «ريلو» بمدينة الرياض، كما أن الجمارك الأردنية تمكنت من إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من حبوب «الكبتاغون» المخدرة مخبأةً داخل جسم حفار نوع «كات» محمل على شاحنة لبنانية بلغت ما يقارب 15 مليوناً و710 آلاف حبة. وقال المصدر: «إن مخطط عملية التهريب أن تدخل تلك الكميات في الحفار إلى المنطقة الحرة بالزرقاء ومن ثم تنقل إلى المملكة». وأشار المصدر إلى أن تبادل المعلومات في حينها بين المكتب الإقليمي والمكاتب المحلية الأعضاء أعطى نتائجه الإيجابية والتي تمثلت في إحباط الجمارك الأردنية لهذه الكمية من الحبوب المخدرة. وبين أن الخشية من استغلال مثل هذه الطرق لتهريب الممنوعات أو المخدرات إلى المملكة تقتضي إطلاع المختصين والمراقبين كافة على تلك المعلومات والتأكيد عليهم بملاحظة مثل هذه الأساليب مستقبلاً، مؤكداً توضيحها لهم بصور توضيحية لطريقة التهريب بتلك الطرق والحد من دخول ومنع تلك المواد التي تدمر شبان الوطن.