أحبطت وزارة الداخلية السعودية تهريب 8.3 مليون قرص «كبتاغون» تفوق قيمتها 292 مليون ريال، كانت مخبأة في إطارات معدات ثقيلة، وأوقفت 6 أشخاص كانوا في استقبالها، كما أدت معلومات استباقية وفرتها السعودية إلى كشف مخططين كبيرين لتهريب مخدرات من تركيا واليمن إلى البلاد. وأوضح الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن المتابعة الأمنية الاستباقية لشبكات تمتهن تهريب المخدرات إلى المملكة أدت إلى إحباط تهريب 8.3 مليون من أقراص «الكبتاغون»، تقدر قيمتها السوقية ب 292.2 مليون ريال، فيما أسهمت المعلومات الاستباقية التي وفرتها وزارة الداخلية في إحباط مخططات في تركيا واليمن، تستهدف ضخ المواد المخدرة إلى السعودية. وقال التركي، في اتصال هاتفي مع «الحياة» أمس ان «العملية استغرقت شهرين من التخطيط والإعداد وإدخال الحبوب المخدرة عبر المنافذ البرية (شمال السعودية)، بهدف ضبط الكمية والمتآمرين من داخل البلاد، ونتج منها ضبط ثلاثة سعوديين، ومثلهم من جنسية أجنبية». وأشار إلى أن كمية «الكبتاغون» أخفيت داخل إطارات معدات ثقيلة (بلدوزر) منقولة على متن شاحنة، وذلك بعد التنسيق مع مصلحة الجمارك العامة. ولفت إلى أن المعلومات الأمنية الاستباقية التي وفرتها وزارة الداخلية في السعودية أسهمت في تنفيذ أكبر عملية أمنية ضد مصنعي أقراص الكبتاغون في تركيا، وذلك بعد عام من متابعة دائرة مكافحة التهريب والجرائم المنظمة في تركيا نشاطاتهم، إذ نجحت في ضبط عدد من المواقع التي جهزت لتصنيع أقراص «الكبتاغون»، عثرت فيها على 30 طناً من المواد التي تغطي حاجات تصنيع أكثر من 200 مليون قرص، تقدر قيمتها السوقية بنحو 1.6 بليون دولار. وأشار التركي إلى أن اليمن استطاع توقيف قارب يحمل 2.4 طن من مادة الحشيش المخدر قبالة السواحل الجنوبية للسعودية، وذلك بعد توفير الجهات الأمنية السعودية معلومات في هذا الخصوص. وأكد حرص وزارة الداخلية على اتخاذ إجراءات وقائية لاستباق مخططات المفسدين، الذين يستهدفون المملكة بآفة المخدرات وإحباطها قبل وصولها، وذلك بتنسيق الجهود مع الدول المعنية كافة بمكافحة تهريب المخدرات إلى المملكة من مصادرها، والحيلولة دون تمريرها عبر الحدود، وملاحقة متزعمي هذه النشاطات الإجرامية أينما كانوا والقبض عليهم وتقديمهم إلى القضاء، لينالوا جزاءهم العادل.