«بلاكثورن» إخراج : ماثيو جيل - تمثيل: سام شيبارد، إدواردو نورييغا في هذا الفيلم ينطلق الإسباني جيل، المعروف بكونه كاتب سيناريو أفلام صديقه ومواطنه آليخاندرو آمينابار، من سؤال افتراضي: لو لم يختفِ باتش كاسيدي بداية القرن العشرين من دون أن يخلّف أثراً، كيف كان سيصبح مصيره. في الفيلم يأتي الجواب: سيجد نفسه في بوليفيا في عام 1928 ويقرر العودة إلى الولاياتالمتحدة، أولاً كيف يعرف ما حل بأهله وثانياً كيف يلتقي ابن أخيه الذي لم يكن التقاه أبداً، ومن ثم يموت في وطنه. يقوم إذاً بالرحلة التي تكاد تشبه رحلة يوليس... لكن العودة لن تكون هادئة كما كان يتوقع، بل ستكون رحلة صاخبة تضجّ بالأحداث والمنغّصات. } «الحرب أعلنت» إخراج: فاليري دونزيللي- تمثيل: فاليري دونزيللي، جيريمي آلكيّم عنوان هذا الفيلم يغشّ بالتأكيد إن نحن فهمناه في معناه الحرفي. بيد أن هذا هو الغشّ الوحيد في هذا الفيلم الإنساني الذي يقدّم الآن في عروضه العالمية بعدما كان قد نال إعجاباً عاماً خلال مهرجان «كان» حيث عرض في الدورة الأخيرة. الفيلم إنساني لأنه يتحدث عن الشاب والشابة روميو وجولييت اللذين تعارفا ثم اقترنا ثم انجبا طفلاً فرحا به وظلا مطمئنين الى صحته حتى اللحظة التي أدركا فيها أنه مصاب بعاهة خلقية قاتلة. وهنا إذ توصّلا الى هذه النتيجة، شمرا عن أكمامهما متجاوزين الحزن واللوعة وقد قررا معاً أن يعلنا الحرب على عاهة الطفل وعلى موته المحتّم. في مثل هذه الحرب لا يعود مهماً كيف ستكون النهاية، المهم هو خوض تلك الحرب التي بمثلها فقط يكون الإنسان إنساناً. } «لا بد ان هذا هو المكان» إخراج: باولو سورينتينو- تمثيل: شون بن، جاد هاريس من المؤكد ان الدور المدهش في هذا الفيلم الإيطالي المصوّر في اميركا، والذي يلعبه شون بن مرتدياً ثياب امرأة مكتهلة وزينتها، ليس الشيء الوحيد الغريب والرائع في هذا الفيلم، الذي يتابع حياة ومصير مغني روك سابق زال مجده بفعل الزمن. والفيلم يدور من حول قرار اتخذه المغني منذ زمن بعيد بمطاردة مسؤول نازيّ سابق نمي اليه انه يعيش الآن متخفياً في اميركا. اذاً، يكرس المغني ماله وجهده للعثور على النازي كي ينتقم منه لأبيه. لن نقول ما اذا كان سيفعل، نقول فقط ان الرحلة وأداء بن والموسيقى ومشاهد الطبيعة في هذا الفيلم، كل هذا يجعله يستحق ان يشاهد و... بحماسة. } «سوف تصبح ولدي» إخراج: جيل ليغران - تمثيل: نيلس آرستراب، لوران ديتش نعرف ان للأفلام التي تدور أحداثها من حول عالم كروم العنب، ولا سيما في مناطق الجنوب الفرنسي، سحراً خاصاً. وهذا السحر يشتغل هنا في هذا الفيلم حتى وإن كان الفيلم نفسه غير جذّاب لا في موضوعه ولا في حبكته، فالفيلم يتناول حكاية تبسيطية عن مالك كروم عنب لا يشعر بأي طمأنينة، اذ يدرك ان ورثته الشرعيين سيهملون أملاكه من بعده. وهكذا يجد الخلاص من خلال عودة وكيل اعماله الشاب من كاليفورنيا حيث كان يدرس أحدث السبل للعناية بالكروم، ويقرر ان يجعل من هذا الشاب وريثه... ولكن هل يفي الشاب بما كان وعد به؟