} «ها... ها... ها» إخراج: هونغ سانغسو - تمثيل: سانغكيونغ كيم على غير توقع من أحد، بما في ذلك أولئك الذين استساغوا هذا الفيلم، فاز «ها... ها... ها» بجائزة «نظرة ما...» في الدورة الأخيرة لمهرجان «كان» السينمائي، متفوقاً - ويا للغرابة! - على فيلم لجان - لوك غودار، وفيلم لعميد السينما العالمية مانويل دي أوليفيرا. وأحداث الفيلم تدور في الزمن الراهن في مدينة سيول، حيث يخبرنا مخرج شاب (هو الراوي والشخصية المحورية) عن رغبته في مبارحة المدينة للعيش في كندا. وهو، قبل أيام من رحيله يلتقي صديقاً له، يعمل ناقداً سينمائياً. وإذ يكتشف الصديقان أنهما كانا قبل فترة وفي الوقت نفسه، في مدينة بحرية صغيرة، من دون أن يلتقيا هناك، يروح كل منهما راوياً للآخر مغامرته في تلك المدينة ومع نفس الأشخاص. } «أتمنى لو كنت أعرف» إخراج: جيا جانكي - تمثيل: تاو جادو يعتبر جيا جانكي من الأسماء المعروفة أكثر من غيرها في الخارج، أي في خارج الصين. وساهمت لوصوله الى الشهرة أفلام له تربط بين الواقع العمراني والسياسي والبعد الشخصي، كما حال فيلميه الأخيرين «24 سيتي» و «طبيعة صامتة». هنا، في هذا الفيلم الجديد، تصل كاميرا جيا، الى شنغهاي، المدينة الصينية العملاقة التي عرفت الكثير من التغيرات والانعطافات منذ عام 1930، بما في ذلك تبدلات عمرانية وزوابع سياسية وعمليات اغتيال ودفق سكاني مدهش. وهذا التاريخ كله يقدمه لنا المخرج في هذا الفيلم من خلال 18 شخصاً يروي كل منهم تاريخ علاقته بالمدينة ونظرته إليها... } «ريبيكا ه. عودة الى الكلاب» إخراج: لودج كيريغان - تمثيل: جيرالدين باياس في الدورة الأخيرة ل «كان» كان الفيلم الجديد لكيريغان المعتبر أحد أهم المخرجين الطليعيين والمستقلين في السينما الأميركية اليوم، منتظراً أكثر من أي فيلم آخر، غير أن خيبة الأمل كانت، في نهاية الأمر، في الانتظار. ولكن ليس بالنسبة الى الجميع، إذ كان هناك جمع أحب حقاً هذا الفيلم الفرنسي الذي حققه ابن نيويورك في الضاحية الباريسية حول شخصية الممثلة بطلة الفيلم التي تتأرجح، في لعبة تصوير فيلم داخل الفيلم بين ثلاث شخصيات: الأولى هي غريس سليك، مغنية أواسط ستينات القرن العشرين، والثانية ريبيكا (عام 2010) التي أعارت عنوان الفيلم اسمها، والثالثة جيرالدين باياس، التي يصورها الفيلم وهي تمثل فيلماً عن حياة ريبيكا تحاول أن تتقمص شخصية غريس!! } «بال آدريان» إخراج: آغنيس كوشيس - تمثيل: إيفا غابور غريب وشديد الحميمية هذا الفيلم الذي مرّ في تظاهرة «نظرة ما...» في «كان» من دون أن يلفت انتباه كثر، مع أنه كان يستحق أكثر من وقفة. فالفيلم، حتى وإن كانت حركته بطيئة حتى الملل في بعض الأحيان، حاول أن يقدم بورتريه قاسياً وصادقاً لامرأة بمدينة تعمل ممرضة، لكنها غير قادرة على الخروج من بدانتها أو التخلي عن تناولها المتواصل الحلويات. ذات يوم تتذكر المرأة صديقة طفولتها، فتشعر بأن استعادة الطفولة من خلال تلك الصديقة، قد ينتزعها من مناخ الموت الذي يحيط بها من كل جانب بسبب مهنتها. وهي إذ تقوم برحلة للبحث عن صديقة، ستكتشف في نهاية الأمر أنها إنما كانت تقوم برحلة للبحث عن طفولتها هي وعما يعتمل في جوّانيتها اليوم من مشاعر تجاه نفسها وتجاه العالم.