يعتبر مدير المحتوى في شركة سيناريو للإنتاج الإبداعي التابعة لمجموعة MBC أحمد البشري أن أفكار حلقات مسلسلي «أم الحالة» و«مصاقيل» يتم التعاطي معهما بشكل مختلف، إذ تولد ويتم تطويرها في ورشة عمل مشتركة تضم أكثر من 12 كاتباً وكاتبة، موضحاً أن معايير الجودة في «سيناريو» مختلفة بعض الشيء – بحسب وصفه -، فالنص يمر بمراحل عدة تخضع كل مرحلة منها للقراءة الدقيقة وتدوين الملاحظات ومن ثم التعديل وفق وجهة نظر الشركة قبل الانتقال إلى المرحلة التالية، في سلسلة مكونة من أربع مراحل قبل أن يعتمد النص بشكله النهائي ليتم تحويله للإنتاج. وهو ما تم اعتماده في العملين اللذين تعرضهما خلال رمضان «إم بي سي 1». وأشار البشري إلى أن «سيناريو» في حال بحث مستمرة عن الكتاب والمواهب في جميع المجالات، مستغرباً فشل كتاب سعوديين مميزين في الحصول على الفرصة المناسبة ما يهبط من عزيمتهم وأضاف في حديثه ل«الحياة»: «من خلال تعاوننا مع الكثير من الأسماء الجديدة أؤكد أن العمل التلفزيوني السعودي سيكون ذا شأن مميز في القريب العاجل، فمن خلال تجربتنا مع الكتاب الشباب في 7 أعمال تمت كتابتها حتى هذه اللحظة، صور منها 4 أعمال «كوميدو»، و«أم الحالة 2»، و«أنا آسف»، و«المصاقيل»، اكتشفنا قدرات مميزة لهؤلاء الشباب والأيام ستثبت ذلك». ولفت البشري إلى أن كثيراً من شركات الإنتاج الفني تعتمد على أسماء بارزة فقط دون منح الفرصة الكافية للشباب بحثا عن تحقيق الأهداف التسويقية البحتة، وأضاف: «من خلال دراسة للسوق المحلية وصلنا لقناعة بأن المشاهد السعودي أصبح واعياً جداً بعد أن أصبحت الأعمال الأجنبية في متناول اليد مع ثورة «يوتيوب»، والشباب اليوم هو الأفضل لتسيد هذه المرحلة، لذا نحن في سيناريو نراهن دوماً على الشباب من كلا الجنسين للنهوض بالأعمال الكوميدية». ويرفض البشري اعتبار فكرة التعاون مع الشباب أو إطلاق الأعمال بناء على أفكارهم مجازفة، مصراً على أنها فرصة مشتركة للشباب ولهم في «سيناريو» لتقديم رؤية فنية جديدة إضافة إلى توفير فرصة للشباب للاحتكاك بذوي الخبرات، وقال: "من الصعب اعتبار كل موهوب هو مبدع، فالموهوب يحتاج لرعاية في طريقه نحو الإبداع وهو ما نحاول تقديمه في «سيناريو» بطرحنا الثقة في المواهب الشابة وقدمنا في «كوميدو» فرصة الظهور للموهوبين، فمثلاً يقدم الفنان مشعل المطيري ومحمد القس وغيرهما من الفنانين المحترفين نفس الأدوار التي تقدمها مواهب شابة، وهذا الأمر شكل خليطاً مميزاً نتج منه عمل إبداعي برأيي».