أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم «انكشاف أبعاد وخلفيات عملية التآمر التي تستهدف سورية»، خلال عرض سياسي قدمه في اجتماع مجلس الوزراء، تزامناً مع إعلان وزارة الداخلية عن «إنهاء قوات حفظ النظام مهمتها» في حي الرمل الجنوبي في اللاذقية غربي البلاد بعد «بدء خروج» وحدات الجيش من دير الزور في شمال شرقي البلاد. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أمس بأن مجلس الوزراء استمع في جلسة برئاسة رئيس الوزراء عادل سفر إلى عرض سياسي قدمه المعلم إزاء تطورات الأوضاع الجارية في سورية، أكد خلاله «انكشاف أبعاد وخلفيات عملية التآمر التي تستهدف سورية»، مشيراً إلى «أعمال التحريض والتشويه للحقائق التي تقوم بها بعض الدول لاتخاذ مواقف ضغط على سورية تحت ذريعة وقف العنف متجاهلة أن جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة هي سبب العنف الذي تشهده بعض المدن والمناطق السورية». وزادت «سانا» أن مجلس الوزراء «أشار إلى التلاحم الجماهيري والوحدة الوطنية في مواجهة هذه المؤامرة وإفشالها وإلى دور وتضحيات جيشنا العربي السوري وقوى الأمن الداخلي في التصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة وإعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق التي روعتها تلك المجموعات». إلى ذلك، صرح مدير إدارة التوجيه المعنوي في وزارة الداخلية العميد محمد حسن العلي بأن «قوات حفظ النظام مدعومة بوحدة من الجيش أنهت مهمتها في حي الرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية بعد أن وضعت حداً للمجموعات الإرهابية المسلحة التي روعت المواطنين الآمنين بممارساتها الإجرامية». ونقلت «سانا» عن العلي قوله إن «هذه الوحدة من الجيش باشرت خروجها من حي الرمل الجنوبي بعد أن أتمت مهمتها وبدأ الحي يستعيد عافيته، كما بدأ المواطنون فيه يزاولون حياتهم الطبيعية التي عكرت صفوها ممارسات تلك المجموعات الإرهابية المسلحة». وأضافت الوكالة الرسمية أن أهالي حي الرمل «أكدوا أن تدخل قوات حفظ النظام كان ضرورياً لوقف الممارسات الإجرامية التي تمارسها المجموعات الإرهابية المسلحة بحق الأهالي ولإعادة الأمن والاستقرار إلى الحي». وكان مصدر مسؤول في اللاذقية قال ل «سانا» إن «قوات حفظ النظام مستمرة بإزالة الحواجز والمتاريس التي أقامتها المجموعات الإرهابية المسلحة على مفارق الطرق والأزقة في حي الرمل الجنوبي في المدينة». وأشار إلى أن «هذه القوات اعتقلت عدداً من المسلحين وفككت عبوات ناسفة وألغاماً زرعتها تلك المجموعات الإرهابية المسلحة في شوارع الحي، وأن بعض المسلحين هربوا من الحي المذكور إلى بعض الأحياء المجاورة وأطلقوا النار وفجروا أصابع ديناميت ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات وترهيب المواطنين في تلك الأحياء». وتابع المصدر أن «قوات حفظ النظام تعقبت هؤلاء المسلحين في تلك الأحياء من أجل إعادة الهدوء والأمان إليها». إلى ذلك، أفادت «سانا» أن «الاجهزة المختصة» ضبطت ليل اول من امس «سيارتين محملتين بكميات كبيرة من الأسلحة من خارج سورية في الشمال الغربي من محافظة حماة متوجهة إلى المجموعات الارهابية المسلحة لاستكمال المخططات الإجرامية التي تقوم بها هذه المجموعات بحق أمن سورية واستقرارها». وأشارت إلى أن «السيارتين أحداهما شاحنة من نوع كيا تحمل لوحة من محافظة إدلب والثانية سياحية نوع كيا أيضا تحمل لوحة من محافظة حماة، احتويتا على 160 بندقية آلية حديثة الصنع ومتطورة إضافة إلى قطع غيار أسلحة، وضبطتا على أحد الطرق المؤدية إلى سهل الغاب حيث تم إخفاء الأسلحة المهربة ببالات وأكياس بعد تغليفها ووضعها تحت غطاء من القصب العشبي. وتم إلقاء القبض على سائقي السيارتين ومرافقيهما والتحقيقات مستمرة لمعرفة خيوط هذه العملية».