أفاد مصدر عسكري سوري أن وحدات الجيش بدأت أمس «الخروج» من مدينة دير الزور في شمال شرقي البلاد «والعودة الى ثكناتها العسكرية بعدما استكملت مهمتها في تخليص المدينة من المجموعات الإرهابية التي روعت المواطنين الآمنين». وقال المسؤول العسكري في حضور عدد من الصحافيين ومراسلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية إن «وحدات الجيش بدأت بالخروج من مدينة دير الزور والعودة إلى ثكناتها بعد ان استكملت مهمتها بتخليص المدينة من المجموعات الإرهابية المسلحة التي روعت المواطنين الآمنين وعاثت تخريباً بالممتلكات العامة والخاصة». وأشارت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» إلى أن «الحياة الطبيعية بدأت تعود إلى شوارع المدينة فيما تعمل السلطات المحلية على ترميم وإصلاح المؤسسات والمديريات التي تعرضت للتخريب على يد المجموعات الإرهابية». وأشار المصدر العسكري إلى أن «وحدات الجيش بدأت الخروج من مدينة دير الزور بعد إنجاز مهمة حماية المواطنين»، لافتاً إلى أن «هذه الوحدات وبالتعاون مع الاهالي نفذت العملية بأمن وأمان وسرعة ودقة وخلال ثلاثة ايام». وأضاف: «استجابة لأبناء مدينة دير الزور ونتيجة حصار المدينة من المسلحين والإرهابيين وقطع الطرق وإقامة المتاريس، دخلت القوات لإعادة الامن والاستقرار بالتعاون مع أهالي المدينة، وتم تنفيذ العملية بأمن وأمان وسرعة ودقة». وأكدت وكالة «فرانس برس» أن «قوات تتألف من 12 مدرعة كتب عليها جنود الاسد وست ناقلات جند تحمل عشرات الجنود، خرجت من المدخل الجنوبي (لدير الزور) مروراً امام مدرسة الشرطة» أمس، فيما «غادرت وحدات أيضاً المدينة من مدخلها الشمالي الشرقي من أمام مستشفى الفرات». وقال محافظ دير الزور سمير الشيخ للصحافيين إن «الحياة عادت الى طبيعتها بعد تخليص المدينة من العصابات المسلحة التي روعت الناس وهددتهم ببيوتهم واعراضهم واعتدت على محالهم واحرقتها». وذكر مسؤول محلي أن الدوائر الحكومية بدأت عملها أول من أمس بعد توقف دام أسبوعاً، وأن «الحياة عادت الى الاسواق وفتحت المحال التجارية ابوابها»، مؤكداً أن «المواد الغذائية متوافرة والناس بدأوا بالعودة الى بيوتهم التي غادروها... والجيش مرحب به من قبل المواطنين». إلى ذلك، نقلت «سانا» عن مسؤول في اللاذقية غرب البلاد ان قوات حفظ النظام «مستمرة في إزالة الحواجز والمتاريس التي أقامتها المجموعات الإرهابية المسلحة على مفارق الطرق والأزقة في حي الرمل الجنوبي في المدينة». وتابعت أن «القوات اعتقلت عدداً من المسلحين وفككت عبوات ناسفة والغاماً زرعتها تلك المجموعات الإرهابية المسلحة في شوارع الحي، وأن بعض المسلحين هربوا من الحي المذكور إلى بعض الأحياء المجاورة وأطلقوا النار وفجروا أصابع ديناميت ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات وترهيب المواطنين في تلك الاحياء». وأوضح أن «قوات حفظ النظام تتعقب حالياً هؤلاء المسلحين في تلك الأحياء من أجل إعادة الهدوء والأمان إليها».