أبو ظبي، برلين، طوكيو، نيويورك - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - انتعشت البورصات الأميركية والأوروبية والآسيوية أمس، بعد أسبوع حفل بالتقلبات، لكن من دون أن تتمكن من تبديد القلق الناجم عن أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو والولايات المتحدة واحتمالات تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وهو قلق هوى بمؤشرات كثيرة الأسبوع الماضي قبل أن تلتقط أنفاسها قبيل نهاية الأسبوع. وتترقب الأسواق اللقاء بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل اليوم في باريس، للتوصل إلى وضع حلول دائمة لأزمة الديون التي تهدد بتفجير «منطقة اليورو». لكن الحكومة الألمانية أعلنت أن موضوع إمكان إصدار سندات خزينة مشتركة في منطقة اليورو «لن يُبحث» في القمة. وقال الناطق باسم المستشارة الألمانية ستيفن سيبرت في مؤتمر صحافي: «يجب عدم انتظار أي شيء خارق» من هذه القمة. وأضاف: «لن نبحث في سندات خزينة مشتركة باليورو من تلقاء ذاتنا لأننا لا نعتبر هذا طريقاً مرغوباً أو عملياً. وليس لدينا أيضاً ما يشير إلى أن فرنسا تريد البحث في هذا الموضوع». وفيما بدأت الأسهم الأميركية تداولاتها على ارتفاع بفضل عمليات استحواذ محتملة بين شركات، وعلى رغم بيانات ضعيفة لقطاع التصنيع الأميركي، ليرتفع المؤشر «داو جونز الصناعي» 1.04 في المئة، واصل اليورو مكاسبه في مقابل الدولار فتجاوز 1.44 دولار مستفيداً من البيانات الضعيفة ومن استهلال الأسهم الأميركية يومها بارتفاع. ويعقد وزراء المال العرب اجتماعاً استثنائياً في 7 أيلول (سبتمبر) المقبل في أبو ظبي لمناقشة التحديات الاقتصادية والتنموية التي تواجه الدول العربية، فضلاً عن استعراض سبل تنشيط حركة التجارة البينية وتطوير السياسات المالية، وفق ما أعلن وزير الدولة لشؤون المال الإماراتي عبيد حميد الطاير. وسيسلط الاجتماع، الذي سيحضره عدد من كبار المسؤولين في المؤسسات المالية الإقليمية والدولية، الضوء على الفرص المتاحة والتي يجب الاستفادة منها للارتقاء بالمصالح الاجتماعية والاقتصادية العربية المشتركة، وسيناقش الأوضاع الاقتصادية والمالية التي تشهدها المنطقة إضافة إلى المشاريع الاقتصادية المشتركة التي من شأنها تحقيق التنمية والازدهار.