تعرض المنزل العائلي للنائب سليمان فرنجية في اهدن عند الخامسة فجر امس، الى اطلاق نار سقط على اثره ثلاثة جرحى. وفي التفاصيل أن سيارة بداخلها خمسة اشخاص مرت بجانب منزل فرنجية، وعند وصولها الى المستديرة التي تبعد 30 متراً من المنزل عمد السائق الى قيادتها بسرعة و «التشفيط» واطلق البوق بطريقة مستفزة، وكرر الامر مرة اخرى، فاعترض حارسا المنزل السيارة، ما ادى الى حصول تلاسن بين الحارسين والركاب الذين ترجل احدهم ومعه «كرباج»، قبل أن يطلق آخر النار على الحرس، فرد الحارسان باطلاق النار ما تسبب باصابة الحارسين بطرس مخايل إسكندر وباخوس إبراهيم وأحد الركاب ويدعى نعيم مارون الدويهي الذي نقل الى المستشفى بعد توقيفه. وعلى الاثر انتشرت وحدات من الجيش اللبناني واقامت حواجز بحثاً عن المعتدين الآخرين، في حين تكثفت الاتصالات التي تدعو الى التهدئة وضبط النفس. وترددت أن الحادث له طابع محلي وشخصي قديم ولا خلفية سياسية له على رغم أن المعتدين من انصار سركيس الدويهي مسؤول «القوات اللبنانية» في زغرتا. وتردد ان اشكالاً حصل بين الطرفين قبل نحو سنتين. ورداً على الحادث، دعا النائب فرنجية الذي كان موجوداً في بنشعي، الى ضبط النفس والتهدئة، ورفض في تصريح ل «الحياة» التعليق على الحادث، وقال انه وقع والامر متروك للقضاء الذي أمل منه أن ينظر في المسألة. كما اصدرت عائلة الدويهي بعد اجتماع لها في دارة المحامي يوسف بهاء الدويهي في اهدن، بياناً اكدت فيه أن «الاشكال حصل من قبل عناصر مليشيوية مسلحة متمركزة على الطريق العام، واطلاق النار حصل من قبل هذه العناصر على السيارات المارة من هناك، ولم يكن المقصود من ذلك التعرض لأحد السياسيين، كما حاول البعض أن يصور الحادث ويحاول الإستفادة منه». وأملت من «المؤسسات الامنية والقضائية عدم الكيل بمكيالين كما هو حاصل اليوم وبخاصة أن البعض يعتبر وزارة الدفاع مزرعة، ونؤكد أننا نلتزم القانون بقدر ما يلتزم المولجون هذا الملف حد الموضوعية والحياد وعدم الانزلاق في ما يريده هذا البعض من كيد وهيمنة. ونذكرهم بأن راعيهم الاقليمي ما أخافنا يوماً في عز احتلاله لبنان ولم يستطع ازلامهم تحقيق ما قد عجز عنه سابقاً». كما أكدت أنه «لا يمكن العودة الى تاريخ الحوادث العائلية الاليمة في زغرتا». الى ذلك، تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الحادث، وأجرى اتصالاً بالنائب سليمان فرنجية مطمئناً، ومثنياً على الموقف الذي أعلنه ودعا فيه الى التهدئة، ومؤكداً له أن السلطات الأمنية المختصة تواصل تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث وتوقيف الفاعلين. وأجرى ميقاتي إتصالاً بوزير الداخلية والبلديات مروان شربل وتابع معه سير التحقيقات، مشدداً على الاسراع في ملاحقة الفاعلين وتسليمهم الى القضاء.