واشنطن، برلين - أ ف ب - شهدت عشرات المدن الكبرى في العالم مثل واشنطنوبرلين وأوكلاند وولينغتون ونيودلهي وسيول وسيدني وغيرها، أمس وأول من أمس، مسيرات لنساء قصدن الظهور بملابس خفيفة ليُطالبن بالقضاء على العنف ضد المرأة وعدم استغلال جسدها، والتوقف عن اتهام الضحايا بالذنب. ففي واشنطن شارك حوالى ألفي شخص ب «مسيرات الساقطات» أمام البيت الأبيض، غالبيتهم من النساء، كما أفادت منظِّمة هذه الفعالية سامنتا رايت، ورفعت المشاركات لافتات تنتقد اتهام المرأة بإثارة الرجل المغتصِب. وعلقت لافتة كتب عليها «جسمي ملكي» على عربة الطفلة فيرجينيا واردر البالغة عامين من العمر. وكشفت والدتها أنها وقعت ضحية الاغتصاب مرتين، مرة عندما كانت مراهقة، ومرة أخرى عندما «لامها الناس واعتبروا الجريمة غلطتها». ولفتت إلى أن هذه المسيرة كغيرها من المسيرات، تهدف إلى توجيه رسالة إلى الرجال مفادها أنه «ما من لباس معين يحمي من الاغتصاب. مرتكبوه وحدهم قادرون على منعه». وامتدت المسيرة من ساحة «لافاييت سكوير» بالقرب من البيت الأبيض إلى نصب واشنطن التذكاري على بعد 1,5 كيلومتر. وأعلنت سامنثا رايت أنها نظمت المسيرة لتوضح أن «لوم الضحايا لا يؤدي إلا إلى تقوقع النساء في الصمت واستمرار العنف الجنسي». يذكر أن هذه الحركة انطلقت للمرة الأولى في مدينة تورونتو الكندية في نيسان (أبريل) الماضي بهدف التنديد بتصريح أحد رجال الشرطة الذي قال إن «على النساء التوقف عن ارتداء ملابس مثل الساقطات إذا أردن تفادي الاعتداءات».