على رغم مما تشهده الجمعيات الخيرية هذه الأيام من حركة تطوعية نسائيه ملاحظة خلال الشهر الكريم، إلا أن مسؤولات فيها أكدن أنها أقل من الأعوام السابقة، مرجعات سبب تدني نسبة العاملات تطوعاً في الجمعيات عموماً إلى كثرة الجمعيات الخيرية وتعددها وباختصاصات مختلفة. وتؤدي المتطوعات في الجمعيات أدواراً كبيرة تتضمن تقديم المساعدات للأيتام والأرامل وأسر السجناء والشبان الراغبين في الزواج وتقديم مساعدات للمرضى والمسنين وتقديم ملابس وإفطار العيد لأسر الأيتام في منازلهم، كما تقدم الرعاية الشاملة والكاملة للأيتام من ذوي الظروف الخاصة وغيرها من الأنشطة التطوعية الأخرى. وأوضحت مديرة جمعية الوفاء الخيرية سمية مكي ل«الحياة» أن الحركة التطوعية تزدهر في شهر رمضان المبارك خلاف الأشهر الأخرى، لكنها ليست بالصورة ذاتها التي تشهدها في الأعوام الماضية، ويرجع ذلك إلى ازدياد عدد الجمعيات الخيرية وتشعب اختصاصاتها كجمعيات مرضى السرطان، ومرضى الدم، وجمعيات الخدمة الصحية، ورعاية الأيتام، وغيرها من الجمعيات الأخرى. وأشارت إلى أن نسبة المتطوعات هذا العام بلغت ما يقارب 10 في المئة وأن الجمعية مازالت في حاجة إلى متطوعات. وصادقت على حديث مكي مديرة جمعية أم القرى في مكةالمكرمة إحسان صالح إلى «الحياة» التي أكدت أنه على رغم من وجود حركة تطوعية رائعة في رمضان بلغت نسبتها 50في المئة مقارنة بأشهر السنة الأخرى، إلا أنها لم تقارن بنسبة الأعوام السابقة، مرجعة ذلك إلى السبب نفسه (وهو كثرة تعدد الجمعيات الخيرية)، ومع ذلك تشهد الجمعية اكتفاء من المتطوعات، وهذا دليل على حب الخير والمساهمة في العطاء. من جهتها، أكدت منسقة العلاقات العامة بجمعية البر في محافظة جدة أمل العمري ل «الحياة» أن إقبال السيدات على التطوع في الجمعية خلال شهر رمضان مازال مستمراً في شكل شبه يومي، وذلك طمعاً في الحصول على الأجر والمثوبة، حتى إنه تصل نسبة التطوع أحياناً إلى حد الاكتفاء، مشيرة إلى أن غالبية المتقدمات للتطوع من فئة الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن من سن 16 إلى 24 عاماً. في حين اتفقت الكثير من الجمعيات الخيرية على أن الأنشطة التطوعية التي تمارسها السيدات في الجمعيات تندرج تحت الخدمة الاجتماعية، إذ يقمن بخدمة الأيتام والأسر المحتاجة، وإقامة البرامج التوعوية والدينية والتربوية، والإسهام في إعداد برامج إفطار الصائم، وفرز كسوة العيد وجمع التبرعات والصدقات.