نوه قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال ألبرتو اسارتا ب «التزام لبنان المستمر بالتنفيذ الكامل للقرار الدولي 1701»، مؤكداً «التزام يونيفيل تنفيذ ولايتها على رغم التحديات التي حصلت أخيراً»، ومعتبراً «ان نجاح يونيفيل في تسليم المسؤوليات الامنية الى الجيش اللبناني في نهاية المطاف رهن بعملية سياسية تؤول الى حل المسائل الكامنة وراء الصراع». وكان اسارتا يتحدث في مأدبة إفطار اقامها في مقر القيادة في الناقورة على شرف قيادات روحية في منطقة جنوب الليطاني. ووصف اسارتا اللقاء بأنه «ليس فقط لتبادل وجهات النظر بل شهادة على قوة صداقتنا». وأشار الى «رسالة الدعم الرمزية التي بعث بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اثناء زيارته الرمزية لمقر يونيفيل»، وقال: «نتطلع الى استقباله مجدداً في زيارة اطول». ورأى ان «بناء ثقافة السلام الراسخة يعني تعزيز العلاقات والتفاهم بين مكونات المجتمع لأن ضمان التعاون المستمر بين الأطياف المختلفة بغض النظر عن قناعات كل منها من شأنه ان يعزز جهودنا الآيلة الى تحقيق اهداف القرار 1701، وفي هذا السياق تشكل يونيفيل فرصة يجب استغلالها للتقدم في تحقيق الاهداف الاساسية للقرار المذكور، لا سيما التوصل الى وقف كامل لإطلاق النار والى حل طويل الامد للنزاع». وأكد اسارتا ان «يونيفيل لن تكف يوماً عن بذل قصارى جهدها لتحسين حياة الاهالي ادراكاً منا لدعمهم المتواصل لنشاطات يونيفيل وصداقاتهم الدائمة وخلال شهر رمضان المبارك دعونا نعيد تأكيد التزامنا إرساء السلام الدائم في هذا البلد الجميل ولما فيه خير شعبه». وأثنى مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله في كلمة «على جهود اسارتا في تحقيق السلام وتطبيق القرار 1701 بروح جدية وإنسانية»، وأكد «ان الشعب اللبناني يدرك مدى التضحيات التي تقوم بها يونيفيل من اجل الحفاظ على الامن والاستقرار، والعلاقة الطيبة بين الاهالي ويونيفيل يجب الحفاظ عليها».