سيناء (مصر) - «الحياة» - اتخذت أجهزة الأمن المصرية عدداً من التدابير والإجراءات التي من شأنها وقف عمليات تسلل الأفارقة إلى إسرائيل في أعقاب ارتفاع معدلاتها وإحباط أربع محاولات لتهريب 38 إفريقياً إلى إسرائيل الأسبوع الماضي عبر المناطق الحدودية جنوب معبري رفح وكرم سالم وسط سيناء. وأفاد مصدر أمني أن تلك التدابير اتخذت على خلفية ما توافر لدى الجهات الأمنية من معلومات عن نشاط التهريب من خلال اعترافات المتسللين الأفارقة. وأوضح أنه تم تشديد إجراءات التدقيق على هوية جميع القادمين إلى سيناء، خصوصاً من أصحاب البشرة السمراء والتعرف على سبب دخولهم وتوقيف من يثبت دخوله سيناء بهدف التسلل إلى إسرائيل، إضافة الى تعزيز الوجود الأمني في الطرق التي كان يسلكها الأفارقة، مروراً بالأراضي الإسرائيلية وإغلاق الطرق الفرعية والمدقات التي يستخدمها المهربون لتوصيل الأفارقة إلى الشريط الحدودي. وكان شمال سيناء شهد خلال الأسبوع الماضي توقيف 38 إفريقياً خلال أربع محاولات تسلل إلى إسرائيل، وهي الأكبر في عدد الأفارقة الموقفين منذ بداية حزيران (يونيو) الجاري الذي شهد توقيف 112متسللاً إفريقياً حتى أمس، و1016 متسللاً خلال عام 2008 بينهم 466 إرتيريا. ويقول الأفارقة الموقوفون إن دافعهم من التسلل إلى إسرائيل البحث عن فرصة عمل، خصوصاً أن من سبقوهم إلى هناك أخبروهم بأنها متوافرة بعد منع السلطات الإسرائيلية العمالة الفلسطينية من دخول قطاع غزة قبل عشر سنوات مع بداية «انتفاضة الأقصى». ويضيف الأفارقة: «إن المهربين يتقاضون مبالغ تتراوح ما بين 300 الى 500 دولار من الإفريقي في مقابل توصيله إلى المنطقة الحدودية. ويفضل الأفارقة عادة التسلل في مجموعات لخفض المصاريف، ما يسهل من اعتقالهم. وكثيراً ما يصاب الأفارقة أو يلقون حتفهم خلال محاولات تسلل إلى إسرائيل عندما يكتشفهم الأمن المصري فيهرولون فارين مذعورين من دون الامتثال لتعليمات الأمن الذي يطلق أفراده الرصاص لتوقيفهم، فيصاب أحدهم أو يلقى آخر حتفه. وما زالت في مستشفى العريش جثتان لإفريقيين مجهولي الهوية قتلا خلال محاولة تسلل إلى إسرائيل خلال الشهرين الماضيين ولم يعثر بحوزتهما على أوراق ثبوتية.