تراجع الألماني فرانز بيكنباور عن السفر إلى البرازيل لحضور المونديال، على اعتبار أنه «غير مُرحّب به في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)»، وذلك اعتراضاً على قرار الاتحاد بوقفه عن ممارسة أيّ نشاط متعلق بكرة القدم لمدة 90 يوماً. وأكد الرئيس الشرفي لنادي بايرن ميونيخ، في تصريحات لصحيفة «بيلد» الألمانية: «سوف أتخلى عن المونديال من منطلق أني شخص غير مُرحّب به من قبل «فيفا» هناك». وكانت لجنة القيم ب«فيفا» قرّرت، أمس (الجمعة)، إيقاف بيكنباور 90 يوماً على خلفية عدم تعاون بطل العالم كلاعب وكمدير فني، في التحقيقات الجارية حالياً بشأن التصويت لاختيار قطروروسيا، لاستضافة مونديالي 2018 و2022، على الترتيب. وكان بيكنباور، عضو اللجنة التنفيذية السابق ب«فيفا»، تحجّج بعدم ردّه على المذكرة التي أرسلها إليه الاتحاد الدولي، نظراً لأنها كانت محررة ب«اللغة الإنكليزية»، وأنه لا يفهمها. وكان رئيس لجنة التحقيق ب«فيفا»، مايكل غارسيا، الذي يتولى قضية التحقيق في اتهام قطر بشراء أصوات للفوز بشرف تنظيم المونديال، طلب من بيكنباور تقديم إيضاحات، وحذر الأربعاء الماضي خلال المؤتمر ال64 ل«فيفا» من إمكانية فرض عقوبات على هؤلاء الذين لا يتعاونون في التحقيق. ورفض بيكنباور توجيه أي اتهام له بالفساد متعلق باختيار روسياوقطر، كمقرين للمونديال، مشدداً «لا يوجد لدي أيّ شيء لأخفيه». وقال القيصر: «فسّرتُ بما فيه الكفاية بأنني لست الشخص المناسب للحديث معه عن الفساد». ورفض بيكنباور توضيح أيّ دولة ذهب صوته لها، عندما كان وقتها عضواً باللجنة التنفيذية في «فيفا»، لكنه أشار إلى أنه اتبع توجيهات الاتحاد الالماني للعبة، الذي لم يكن مناصراً لاختيار قطر. وكانت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية كشفت أخيراً أن قطر، ممثلة في محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم السابق، والعضو السابق باللجنة التنفيذية ل«فيفا»، دفعت نحو خمسة ملايين دولار (3,7 مليون يورو) لصالح مسؤولين بكرة القدم الأفريقية، بهدف الفوز بتنظيم مونديال 2022.