أكد مسؤولان في أبرز مستشفيين في مدينة الرياض يقدمان خدمة فحوص ما قبل الزواج للمواطنين والمقيمين، أن عدد المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب «الأيدز»، بين مَن جرى فحصهم، كان قليلاً جداً، في حين كانت الأمراض الأخرى في معدلاتها الطبيعية. وذكر مساعد مدير مستشفى اليمامة الدكتور حمود الفايز ل«الحياة»، أن 7283 شخصاً أجروا فحوص ما قبل الزواج في المستشفى خلال الأشهر الثمانية الماضية، اكتشف بينهم شخص واحد مصاب ب«الأيدز»، و94 بأمراض معدية مثل التهاب الكبد الوبائي c وb (قرر 79 شخصاً منهم الاستمرار في إجراءات الزواج)، و69 بفقر الدم المنجلي، و54 بالثلاسيميا (تزوج منهم أربعة أشخاص). وأضاف أن 12091 شخصاً خضعوا لفحوص ما قبل الزواج عام 1431ه، ووجد أن 84 منهم مصابون بفقر الدم المنجلي، و59 بالثلاسيميا (تزوج منهم أربعة أشخاص)، و221 مصاباً بالتهاب الكبد الوبائي b وc (تزوج منهم 118 شخصاً)، مع تسجيل إصابة واحدة ب«الأيدز». من جهته، أوضح مدير المختبر الإقليمي وبنك الدم في مدينة الملك سعود الطبية الاختصاصي خالد عبدالرحمن، أن خمسة آلاف شخص بينهم أربعة آلاف سعودي راجعوا عيادة المشورة خلال الشهرين الماضيين لإجراء فحص ما قبل الزواج، مشيراً إلى أن عدد المصابين ب«الأيدز» بينهم كان قليلاً جداً لم يصل إلى 1 في المئة، فيما سجل إصابة 3 في المئة منهم بالتهاب الكبد الوبائي c، و4 في المئة بالتهاب الكبد الوبائي b. ولفت إلى أن فترة الصيف تشهد كثرة الضغط على المختبر بسبب الإقبال الكبير على برنامج الزواج الصحي، وحرص الجميع على الفحص قبل الزواج؛ لأنه إلزامي، مشيراً إلى أنه في حال اكتشاف وجود مرض معد يحول المصاب إلى عيادة متخصصة لتقديم العلاج. ونوه إلى أن مشكلة البعض أنهم يتأخرون في إجراء الفحص إلى ما قبل الزواج بأسبوع غير عابئين بما يمكن أن تترتب عليه نتيجة الفحص في حال كان الطرفان غير متوافقين أو في حال اكتشاف أمراض لدى أحدهما، ما يوقع كثيرين في حرج. ودعا المقبلين على الزواج إلى إجراء الفحوص بعد مرحلة الخطوبة مباشرة وعدم تأخيرها إلى ما قبل الزواج، خصوصاً أن مدة شهادة التوافق من عدمه سارية لمدة ستة أشهر، مشيراً إلى أن ذلك يخفف أيضاً الزحام على طلب فحص ما قبل الزواج، خصوصاً في فترة الصيف.