نيودلهي - ا ف ب - اعلنت الحكومة الهندية الاربعاء ان التمرد الانفصالي في الشطر الهندي من كشمير والمستمر منذ اكثر من عقدين حصد حوالى 40 الف قتيل. وقال مساعد وزير الداخلية جيتندرا براساد امام البرلمان في نيودلهي ان 39 الفا و918 شخصا قتلوا بسبب النزاع في كشمير بين 1990 ونيسان/ابريل 2011. واكد المسؤول الهندي ان بين هؤلاء القتلى 21 الفا و323 "ارهابيا"، وهو المصطلح الذي تستخدمه الحكومة الهندية لوصف الانفصاليين الاسلاميين الذين تتهم نيودلهي اسلام اباد بدعمهم. اما القتلى الباقون فهم بحسب مساعد وزير الداخلية 13 الفا و226 مدنيا و5396 عنصرا من قوات الامن الهندية والذين "قتلهم العنف الارهابي" في كشمير. وهذه الحصيلة هي اقل من تلك التي كانت حتى الان تعتمدها الشرطة وسلطات الولاية والتي تحدثت عن مقتل اكثر من 47 الف شخص بسبب النزاع. غير ان منظمات حقوقية تقول ان حصيلة القتلى ربما تصل الى مئة الف قتيل منذ بدء النزاع في هذه المنطقة من الهيمالايا نهاية العام 1989. وتراجعت بقوة اعمال العنف في كشمير منذ بدأت اسلام اباد ونيودلهي في 2004 مفاوضات سلام، ولكن هذه المفاوضات علقت اثر اعتداءات بومباي الدامية في 2008 والتي راح ضحيتها 166 قتيلا واتهمت الهند مجموعات باكستانية متطرفة بالوقوف وراءها. واواخر تموز/يوليو الماضي استؤنفت مفاوضات السلام بين البلدين ولكن بخجل. وتتولى كل من الهند وباكستان ادارة احد شطري هذه المنطقة التي تقطنها اكثرية اسلامية، وتطالب كل منهما بالسيادة على الشطر الاخر. وخاض البلدان النوويان منذ استقلالهما في 1947 ثلاث حروب، اثنتان منها بسبب النزاع على كشمير.