اعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علاء الدين بروجوردي، أن موضوع عودة العلاقات بين بلاده ومصر «في ملعب القاهرة»، مشيراً إلى أن بلاده ليست لديها أي شروط لاستئناف العلاقات. وأشار الى أن إيران لا تستعجل تطوير العلاقات الثنائية، لكنه عبر عن اعتقاده بأن البلدين سيحتفلان «بعيد عودة العلاقات قريباً»، وقال إن «إيران وشعبها يحبون مصر». وقال بروجوردي، في مؤتمر صحافي في القاهرة، ان «ايران أعلنت رسمياً قبل التطورات الأخيرة استعدادها لعودة العلاقات الثنائية، واليوم ننتظر أن يتم اتخاذ القرار في القاهرة. ولا نعتقد أنه بإمكان الولاياتالمتحدة أن تأمر وتنهى كما كان في السابق». وشدد على أن إيران ليس لديها أي قيد أو شرط لإعادة العلاقات الثنائية مع مصر. وقال: «وصلتنا بعض التقارير بشأن مبادرات إيرانية لنشر الفكر الشيعي في مصر، ونحن ننفيها تماماً، ونؤكد أن سياستنا قائمة على احترام كل المذاهب وكل السياسات والأديان. ونحن في إيران قمنا بتأسيس دار التقريب بين المذاهب منذ عقود، ونأمل ونرحب بتعاون عميق بين القاهرة وطهران». وأضاف: «المهم بالنسبة لإيران هو الوحدة الإسلامية، ولكن هناك أطرافاً مثل الولاياتالمتحدة تثير هذه المسائل لننحرف عن الصراط المستقيم الذي يريده شعبا البلدين». من ناحية أخرى، اعتبر البرلماني الإيراني أن مسار الإصلاحات في سورية «مسار سليم»، وأن النظام السوري اتخذ خطوات «يمكن أن تؤدى إلى إنهاء الأزمة». وانتقد النهج التركي مع سورية، قائلا: «على تركيا أن تتخذ مواقف متزنة بالنسبة للأحداث في سورية، فلغة التحذير والتهديد التي تتبعها لا تصلح ولا تساعد على إخماد هذه النيران». ودعا المسؤول الايراني إلى عدم إعطاء الذريعة للتدخل العسكري في الساحة السورية وترك سورية «لقمة سائغة في فم الذئب الأميركي». وأوضح أن بلاده «تؤيد بشكل كامل نظرية الأمين العام لجامعة العربية نبيل العربي بشأن الذهاب إلى سورية والحديث مع الأشقاء السوريين من أجل التقدم في مسار الإصلاحات هناك»، مضيفاً ان «الولاياتالمتحدة تدرك الآن أنها فقدت مصر كقاعدة مهمة في المنطقة، وبالطبع، فإن التوازن الجديد بالمنطقة جعل واشنطن تخسر، وكذلك الكيان الصهيوني، فهو في وضع مماثل، ولهذا السبب، فإن الجانب الأميركي يحشد كل قواه لكسر المقاومة في سورية، إذ إن سورية قوة محورية في المنطقة». وبالنسبة للوضع في ليبيا، قال المسؤول الإيرانى إن بلاده «تشعر بقلق كبير للوضع في ليبيا والأحداث هناك (...)، أبلغت العربي بقلق إيران من إمكان تكرار تجزئة السودان في الحالة الليبية، وأنه يتعين علينا ألاّ نسمح لأي طرف بأن يقوم بتجزئة بلد مسلم جديد في المنطقة».