لندن، باريس - رويترز، أ ف ب - ارتفع سعر خام «برنت» في العقود الآجلة أكثر من 4 دولارات في التعاملات الأوروبية معززاً مكاسبه بعدما تعهد مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي الأميركي) بترك أسعار الفائدة منخفضة لسنتين، ما أعاد المستثمرين إلى الأصول العالية الأخطار المقومة بالدولار. وارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» 3.62 دولار إلى 106.19 دولار للبرميل بعدما لامست أعلى مستوى خلال اليوم عند 106.58 دولار للبرميل قبلها بدقائق. وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف 3.08 دولار إلى 82.38 دولار للبرميل في الوقت ذاته. إلى ذلك، رفعت وكالة الطاقة الدولية أمس توقعاتها للطلب العالمي على النفط قليلاً خلال عام 2012 على رغم المخاوف الاقتصادية، مشيرة الى ان اليابان ستستهلك مزيداً منه نتيجة توقف محطاتها النووية. لكنها في المقابل خفضت توقعاتها للطلب العالمي خلال العام الحالي بنحو 1,4 في المئة بسبب تباطؤ النمو العالمي والأسعار التي ما زالت مرتفعة. وكانت الوكالة التي تمثل مصالح الدول المصنعة، رفعت توقعاتها الشهر الماضي وباتت تُقدر زيادة الاستهلاك هذه السنة بنحو 1,2 مليون برميل يومياً ليبلغ 89,5 مليون برميل. وفي تقريرها الشهري الصادر أمس، أوضحت الوكالة في المقابل أن الطلب سيرتفع خلال 2012 نحو 1,6 مليون برميل يومياً (بدلاً من 1,5 مليون برميل يومياً كان متوقعاً في تموز/يوليو) أي 1,8 في المئة كي يبلغ 91,1 مليون برميل. وهي نشرت توقعاتها الأولى لعام 2012 في منتصف تموز. وسيعوض عن إنتاج المحطات النووية في اليابان خلال 2011 و2012 باستخدام كمية كبيرة من النفط لإنتاج الكهرباء، أي نحو 250 ألف برميل يومياً أكثر من الاستهلاك العادي. وأوضح مندوب إيران الدائم لدي «أوبك» محمد علي خطيبي، أن مشاورات ستبذل من أجل عقد اجتماع طارئ للمنظمة «إذا ظهر لدي الدول الأعضاء قلق حيال تدهور الأسعار». وقال: «الدول الأعضاء لم تتفق على مستوى معين للأسعار»، لافتاً إلى أن «بعضها يعتقد أن هذا المستوى يجب أن يكون في حدود 80 – 90 دولاراً، في وقت تعتقد دول أخرى بأنها يجب أن تكون فوق 100 دولار». وانتقد ارتباط أسعار النفط بأسعار سوق الأسهم والسندات المالية في السوق الدولية «لأنها لا تحتوي على أسس علمية». ووقعت سلطنة عمان أمس، اتفاقاً مع شركة «الايد بتروليوم اكسبلوريشن» الكندية للتنقيب عن النفط والغاز في منطقة امتياز الرقم 36 الواقعة في محافظة ظفار. وينص الاتفاق الذي وقعه وزير النفط والغاز محمد بن حمد الرمحي ونيابة عن شركة «اكسبلوريشن» رئيسها عاشور جمال مادي، على التزام الشركة تنفيذ برنامج استكشافي يتضمن إعادة معالجة مسوحات زلزالية وإجراء مسوحات جديدة وحفر آبار استكشافية بناءً على نتائج التقويم خلال مراحل الاستكشاف.