عبّرت منظمات غير حكومية أمس، عن قلقها بعد أن أصدر الزعيم الإسلامي الموريتاني الشيخ يحظيه ولد داهي الذي يرأس جماعة تحمل اسم «أحباب الرسول» فتوى ضد الناشطة في مجال حقوق الأنسان أمينتو منت المختار، داعيةً السلطات إلى حمايتها. واعتبرت هذه المنظمات وبينها «جمعية المسيحيين لإلغاء التعذيب» و «منظمة العفو الدولية» أن الفتوى صدرت بحق أمينتو منت المختار «لأنها طالبت في مقال صحافي بمحاكمة عادلة لشيخ ولد مخيتير الشاب البالغ من العمر 28 سنة، المتهم بالردة والمسجون حالياً في نواذيبو» شمال شرقي موريتانيا. وجاء في الفتوى التي أصدرها الشيخ ولد داهي أن «الله سيجازي خيراً مَن يقتلها أو يقتلع عينيها». ومُنحت أمينتو منت المختار رئيسة «جمعية ربات البيوت» جوائز عدة في الخارج لمكافحتها التمييز والاستعباد الحديث، وفق ما ذكرت المنظمات غير الحكومية في بيانها. وأضافت أنها «حاولت تقديم شكوى في السادس من حزيران ضد هذه الدعوة إلى القتل لكن الشرطة رفضت ذلك ونصحتها بمناقشة الأمر مع ولد داهي». وأكدت المنظمات أن «على السلطات الموريتانية أن تضمن في كل الظروف السلامة الجسدية والنفسية للناشطة الحقوقية أمينتو منت المختار». وأردفت: «عليها أيضاً أن توقف فوراً التهديدات بالقتل التي وجِّهت إليها وتتخذ كل الإجراءات اللازمة لمحاسبة موجهيها أمام القضاء».