وصف النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأنه قائد صاحب إنجاز عظيم حقق للمملكة الكثير ورفع من مكانتها في المجال الدولي. جاء ذلك في حديث أدلى به الأمير نايف الى القناة الأولى في تلفزيون المملكة لمناسبة الذكرى الرابعة لتولي الملك عبدالله مقاليد الحكم. وقال الأمير نايف إن «خادم الحرمين منذ أن بويع ملكاً للبلاد وهو واضع أمام ناظره واهتمامه كل ما يخص ويتعلق بالمملكة كدولة وشعب، في الداخل والخارج، طبعاً كلها مهمة ولكنه يهتم بشؤون المواطنين في الداخل. كما تسلم هذه المسؤولية في ظروف صعبة تحيط بالمملكة، واستهداف لتعطيل مسارها في البناء الداخلي، ولكنه استطاع بحكمته أن يبطل ويفشل أهداف المستهدفين، ويشحذ همم الشعب السعودي وجميع المواطنين، كل في مجال اختصاصه، ليعملوا من أجل خدمة الوطن والمواطن، وما نعيشه الآن ونتحدثه يترجم ترجمة واقعية». وأضاف: «الآن وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العالم والتي أثرت على مشاريع دول كثيرة وعلى تطورها واستقرارها، اجتازت المملكة الوضع بكفاءة وقدرة وحققت بفضل التوجيهات استقراراً داخلياً واطمئناناً وأمناً، ووصل مستوى المملكة في الإعمار والبناء في كل المجالات، في الناحية الاقتصادية والنشاط الاقتصادي وفي مجال التعليم وفي مجال الخدمات كلها، إلى مستوى لا تصل اليه الدول إلا في حال الاستقرار. التميز الذي حصل في عهد خادم الحرمين هو تحقيق الأشياء المهمة التي لا تتحقق إلا باستقرار عام يحيط بالمملكة». وزاد: «أصبحت المملكة مستقبلة، فكل العالم وكل الدول وكل المؤسسات تتجه إليها للتعاون في مشاريع تنموية، ونحن نرى الآن ما يطرح في الأسواق من أسهم وأشياء تغطى بشكل غير عادي، وهناك آلاف الملايين من السيولة بجميع العملات في داخل المملكة». وقال النائب الثاني: «نحن نخاطب العالم ونخاطب المنطق والواقع ونقول إن المملكة العربية السعودية في أفضل مستوى في الجانب الاقتصادي وإن جميع مشاريعها التنموية سائرة بطريق أفضل وشاملة في عموم المملكة... فالأرقام تتحدث عن نفسها، فلو لم يكن هناك توفير لم تكن هناك أرقام، والدولة تصرف بسخاء على ذلك». ورأى الامير نايف ان موقف المملكة على المستويات العربي والإسلامي والعالمي كان بارزاً، وكان في دور خادم الحرمين الكثير من الإيثار والنظرة الموضوعية لمصلحة الأمة العربية، ومصلحة القضية الفلسطينية ومصلحة العالم الإسلامي، والمصلحة العامة لجميع دول العالم». وأضاف: «ما تحدث فيه خادم الحرمين واقترحه وعمل به في المبادرة العربية، والموقف الأخير الذي نتج من موقفه في اجتماع قمة الكويت، والمطالبة بفتح صفحة جديدة للأمة العربية، لأنه أدرك أن الاتفاق العربي والقضاء على الخلافات هو الوسيلة الأنجع لتحقيق موقف عربي وقوة عربية، وهذا ما هو سائر الآن».