أعلن رئيس المجلس العسكري الحاكم في تايلاند الجنرال برايوت تشان أوتشا أمس، أن المجلس سيشكّل في موعد أقصاه أيلول (سبتمبر) المقبل، حكومة انتقالية تشرف على إصلاحات يُفترض أن تؤدي إلى تنظيم انتخابات خلال سنة على الأقل. وأشار إلى خطة من ثلاث مراحل للمصالحة وتشكيل حكومة وتنظيم انتخابات، قائلاً إن «حكومة جديدة ستُشكّل في آب (أغسطس) أو أيلول (سبتمبر) على أبعد تقدير». وأضاف في خطاب أمام القادة العسكريين، خلال اجتماع خُصِّص لمناقشة موازنة العام 2015: «لا تسألوني من هم (أعضاء الحكومة) ومن أين سيأتون»، لكنه لم يستبعد أن يشغل منصب رئيس الحكومة. ولفت برايوت إلى أن دستوراً موقتاً سيُصاغ خلال ثلاثة أشهر، مستبعداً تنظيم انتخابات عامة قبل سنة على الأقل. وأضاف: «في الأشهر الثلاثة المقبلة، علينا أن نفعل كل شيء على نحو ملائم، سواء كان الدستور أو مسائل أخرى. يجب أن يكتمل كل شيء في المرحلة الأولى بحلول آب». وشدد على أهمية الإصلاحات لإنهاء سنوات من الاضطرابات السياسية في البلاد، داعياً التايلانديين إلى «التحلي بالصبر». وأعلن أنه يدرس خطة كلفتها 93 بليون دولار، لتشييد خطوط سكك حديد جديدة ومنشآت بنى تحتية أخرى، مضيفاً أكثر من 30 بليوناً إلى مشروع ألغته الحكومة المعزولة برئاسة ينغلوك شيناواترا. وتابع: «لم أصادق على المشروع بعد. يجب أن نسأل مكتب الموازنة عن المال الذي نملكه». وتولى الجيش السلطة في تايلاند في 22 أيار (مايو) الماضي، في انقلاب ابيض تلا ستة أشهر من احتجاجات عنيفة أوقعت عشرات القتلى، بين أنصار ينغلوك ومعارضيها من مؤيّدي الملكية. ورفع المجلس العسكري أمس حظر التجوّل المفروض في البلاد، بسبب «تحسّن الوضع وعدم وقوع حوادث قد تقود إلى عنف، ولتحسين السياحة». ومنذ توليه السلطة، أسكت الجيش المعارضة واعتقل 300 شخص على الأقل، من ساسة وناشطين وصحافيين، وجمّد الدستور وحدّ من الحريات الفردية.