قال ناطق باسم مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (إف بي آي)، الخميس، إن المكتب يجري تحقيقات في ملفات مواطنين أميركيين من أصل صومالي سافروا من منطقة سان بول بولاية منيابوليس إلى سورية ليحاربوا مع جماعات إسلامية ضد الرئيس بشار الأسد. وقال كايلي لوفن الناطق باسم مكتب التحقيقات الاتحادي في منيابوليس إن المكتب تلقى معلومات خلال الأشهر الأخيرة تشير إلى أن ما بين 10 و15 رجلاً من الجالية الصومالية الكبيرة في المنطقة سافروا إلى سورية. وذكر لوفن أن مكتب التحقيقات يعتقد أنهم سينضمون إلى متشددين سنة، إلا أنه لم يحدد جماعات بعينها. وفي الآونة الأخيرة كلّفت وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الاتحادي ووكالات سرية أميركية منسقين أو فرقاً خاصة لمراقبة رحلات سفر مثل هذه خوفاً من أن يعود الأميركيون المتشددون ليشنوا هجمات في الداخل. والتحقيق الحالي امتداد لتحقيق فتح في 2007 في شأن احتمال ارتباط أشخاص من أصول صومالية بالإرهاب بعد أن سافروا من المنطقة ذاتها في منيابوليس إلى الصومال، إما للقتال في صفوف حركة الشباب المرتبطة بتنظيم «القاعدة» أو جمع أموال للحركة. وقال مسؤول أميركي آخر إن معظم الأميركيين وأصحاب الجنسيات الأخرى الذين سافروا إلى سورية ينضمون إما إل «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، وإما إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام». وقدّر مسؤولون أميركيون أن عشرات الأميركيين سافروا إلى سورية للقتال هناك. وأكدت الحكومة الأميركية في الآونة الأخيرة أن رجلاً من فلوريدا يدعى منير محمد أبو صالحة أصبح أول أميركي معروف يفجّر نفسه في هجوم بسورية. وتقول سلطات الأمن في بعض الدول الغربية بينها بريطانيا وبلجيكا وهولندا وألمانيا إن مئات من مواطنيها يقومون بالمثل.