في وقت وجّهت الولاياتالمتحدة اتهامات إلى 14 شخصاً جنّدوا أميركيين من أصل صومالي للقتال إلى جانب حركة «الشباب» في الصومال، عبرت قناة السويس، أمس، السفينة الروسية «الأميرال تشابانينك» المضادة للغواصات في طريقها إلى خليج عدن للمشاركة في التصدي لهجمات القراصنة وتأمين حماية السفن خلال عبورها أمام سواحل الصومال. وأشار مصدر ملاحي إلى أن السفينة الروسية عبرت قناة السويس ضمن قافلة قادمة من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر في طريقها إلى خليج عدن. ورافقت السفينة عند عبورها قناة السويس قاطرات تابعة لهيئة القناة لتأمين مرورها. ويحتجز القراصنة الصوماليون حالياً ما لا يقل عن 13 سفينة على متنها نحو 200 شخص. وتعبر نحو 20 ألف سفينة سنوياً خليج عدن قادمة من البحر الأحمر أو متوجهة إليه عبر قناة السويس. وفي منيابوليس (الولاياتالمتحدة)، ذكرت وكالة «رويترز» أن السلطات الأميركية وجّهت اتهامات تتعلق بالإرهاب إلى ثمانية أشخاص قالت إنهم قاموا بتجنيد أميركيين من أصل صومالي ليعودوا إلى بلدهم ويقاتلوا في صفوف حركة إسلامية متشددة. وقالت الاتهامات إن رجالاً تم تجنيدهم في مساجد بمدينة منيابوليس الأميركية للقتال في صفوف حركة «الشباب» التي تتهمها الولاياتالمتحدة بأنها وكيل تنظيم «القاعدة» في الصومال. وفي شكل إجمالي اتهمت السلطات أول من أمس الاثنين 14 شخصاً بتجنيد أو تدريب أو تمويل سفر مهاجرين صوماليين شباب في منيابوليس حيث يعيش نحو 50 ألف صومالي. وقالت السلطات إن نحو 20 شاباً جميعهم من أصل صومالي ما عدا شخص واحد غادروا منطقة منيابوليس منذ أيلول (سبتمبر) 2007 للتدريب مع حركة «الشباب» والقتال إلى جانبها. وقال بي تود جونز المدعي الأميركي إن كل هؤلاء الشباب تم تجنيدهم للقتال في الصومال وإنه لا يوجد ما يدل على أنهم تلقوا أوامر بالعودة إلى الولاياتالمتحدة لشن هجمات على الأراضي الأميركية. وأضاف: «الحقيقة المحزنة هي أن الجالية الصومالية المفعمة بالحياة هنا في منيابوليس فقدت العديد من أبنائها من أجل القتال في الصومال. تم تجنيد هؤلاء الشبان لخوض حرب أجنبية من قبل أشخاص يستخدمون العنف ضد قوات الحكومة والمدنيين». ولا تحتجز السلطات خمسة أشخاص آخرين متهمين في قضية سابقة ويعتقد أنهم خارج الولاياتالمتحدة. وقال ممثلون للادعاء في بيان انه تم في 2007 إقناع بعض المجندين في مسجد بمنيابوليس بالعودة إلى بلادهم لقتال الإثيوبيين. وغزت قوات إثيوبية تدعمها الولاياتالمتحدة الصومال المجاور عام 2006 في محاولة لدعم الحكومة هناك وإنهاء حرب أهلية مستمرة منذ 18 عاماً. وأضاف البيان أن ما لا يقل عن ثلاثة من المجندين في منيابوليس قُتلوا بينهم شيروا أحمد وهو أميركي من أصل صومالي شارك في واحدة من خمس هجمات انتحارية متزامنة في شمال الصومال. وقالت السلطات إن شخصين آخرين قُتلا برصاص في الرأس ربما على يد أعضاء آخرين في حركة «الشباب». وقال عمر جمال مدير المركز الصومالي للدفاع عن العدالة: «أمر مزعج ومقلق كثيراً أن يُقاد هؤلاء الصبية ويوضعوا في طريق الخطر في الصومال». وتقول وكالات أمنية غربية إن الصومال ملاذ للمتشددين الإسلاميين الذين يخططون لشن هجمات في المنطقة وما وراءها. وتسبب العنف في مقتل أكثر من 18 ألف مدني وتشريد مليون في الصومال منذ بداية عام 2007. وقال عبدالرزاق بيهي وهو ناطق باسم عائلات بعض المجندين المتهمين: «تشير لائحة الاتهام إلى أن السلطات تتابع القضية. يعطينا هذا الأمل في أن المجندين سيمثلون أمام العدالة». وفي نيروبي (رويترز)، استأنف البنك الافريقي للتنمية علاقته مع الصومال بعد قطيعة استمرت نحو عقدين، ووقعا منحة قيمتها مليونا دولار لمساعدة الدولة الواقعة في القرن الافريقي في إدارة شؤونها المالية.